د. هدى حميد
د. هدى حميد


المسئولة عن ملف الطفل بالأوقاف: الوزارة تقدم أحدث التقنيات لبناء الوعى

حسنات الحكيم

الأحد، 13 مارس 2022 - 06:09 م

وسط انشغالها بقضايا الدعوة وتصويب الخطاب الدينى لنشر الوسطية فى مصر من خلال وُعاظها وعلمائها لم يغب عن دائرة اهتمام وزارة الأوقاف ببراعم مصر وأطفالها للحفاظ عليهم من التيارات التى تسعى لاستقطابهم، والسيطرة على عقولهم.

 لهذا تسعي الوزارة إلى تقديم جرعات ثقافية وترفيهية وتعليمية لهذه الفئة التى تمثل مستقبل مصر بهدف بناء وعيهم ومدّهم بالقيم الإيجابية المختلفة التى تصنع منهم مواطنين يعون دورهم تجاه وطنهم ومجتمعهم، هذا ما أكدته د.هدى حميد مسئول ملف الأطفال بوزارة الأوقاف ومساعد رئيس المكتب الإعلامى بالوزارة، وأشارت إلى أن الأوقاف تخاطب الطفل بمنتجات ثقافية مناسبة لمراحل عمره المختلفة، كما قامت بتحويل كتابين من سلسلة «رؤية» للناشئين إلى طريقة «برايل» بهدف تقديم حافز لفئة ذوى الهمم، أنهم قادرون على التأثير فى مجتمعهم، وهناك تفاصيل أخرى فى الحوار التالى:

متى بدأت وزارة الأوقاف الاهتمام بتقديم منتج ثقافى يخص الأطفال؟
- بدأت منذ وقت طويل، فالوزارة تصدر مجلة للأطفال منذ ما يقرب من خمسين عامًا، ولكن كانت ملحقة بمجلة «الفردوس»، وكانت تضم عددًا محدودًا من الموضوعات، وبناء على ما يمر به المجتمع من مستجدات خطيرة، ومنها تعرض الطفل لغزو ثقافى يؤدى لاغترابه عن ثقافة مجتمعه، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على نموه العقلى والنفسي، هذا إلى جانب أن هذه المرحلة تعد من أخطر الفترات التى يمر بها الطفل فى الوطن العربى ككل فى ظل انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة التى أصبحت سلاحًا خطيرًا، كل ذلك كان دافعًا لتقديم خطاب مناسب لشريحة الأطفال، والحرص على تطوير الأداة المتوافرة لدى الوزارة فعليًا.

وهى مجلة «الفردوس» فكانت خطة التطوير لها، والتى وَجَّه بها وأشرف على تنفيذها بشكل كامل د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وقد بدأت خطة التطوير أولًا بتوجيه منه بفصل مجلة الفردوس عن مجلة منبر الإسلام عام 2015م، واعتبارها كيانًا منفردًا ومستقلًا يقدم إلى الطفل حيث كانت قبلها تصدر كملحق خاص بها.

ولم يكتف الوزير بفصل المجلة فقط، بل قام بتغيير الشعار الخاص بها ليصبح «الفردوس» مجلة كل الأطفال بدلًا من «الفردوس» ..مجلة الطفل المسلم، وفى ذلك تنويه وإشارة بأن تثقيف الطفل وتنمية وعيه يجب أن يُوجَّه إلى كل طفل، ولا يقتصر على شريحة بعينها فى المجتمع، وفيها إشارة إلى توجه الوزارة وعنايتها بكافة شرائح المجتمع.


وسط انشغال الوزارة بالخطاب الدينى ما الذى يدعوها إلى التفكير فى إصدار كتب للأطفال؟
- مهما قدمنا من منتجات ثقافية مختلفة، ومتنوعة إلى الطفل، يظل صغارنا دائمًا فى حاجة إلى المزيد خاصة لتزايد كل ما يتعرض له من مخاطر عبر وسائل «التكنولوجيا» الحديثة، لن نقول كل فترة.

ولكن فلنقل كل ساعة وكل لحظة، لاسيما وأن الطفل دائم التعرض لهذه الوسائل وقد أثبت تقرير»اليونيسيف» لعام 2017م أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 الى 24 سنة هم الفئة العمرية الأكثر وصولًا للإنترنت مقابل 48 % بالنسبة لمجموع السكان.

وأن الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة هم ثلث مستخدمى الشبكة الدولية أو»الانترنت» فى مختلف أنحاء العالم، وعن سلسلة»رؤية» للنشء، فأول من وَجَّه بها الوزير استشعارًا منه بأهمية وخطورة الدور الذى تقوم به الوزارة فى الخطاب الموجه إلى الطفل خاصة لهذه الشريحة العمرية الخطيرة، فسلسلة «رؤية» للنشء مُقدمة للمرحلة العمرية من 12 سنة لما فوق.

وهى مرحلة يندر تواجد منتج ثقافى خاص بها فى الساحة الثقافية الأدبية الخاصة بالطفل.

وهى المرحلة الأصعب فى خطابها على الإطلاق ، ومن هنا كان التحدى الأكبر لكل فريق العمل حتى قدمت سلسلة «رؤية» للنشء لإصدار كتب متنوعة للناشئة وتقديم منتج ثقافى بمحتوى، وشكل إخراجى جاذب لهذه المرحلة لتحقيق الهدف المرجو من السلسلة وهى بناء وعيه بصورة كاملة.

ومده بالقيم الإيجابية المختلفة التى تصنع منه مواطنًا واعيًا يعى دوره الكامل تجاه وطنه ومجتمعه، وتصدر السلسلة بالتعاون بين الوزارة ممثلة فى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب.


وما نوعية الأفلام أو»الفيديوهات» التى تُقدم من خلال سلسلة «عَلِّم طفلك»؟
- وزارة الأوقاف فى حالة تطوير دائم لآلياتها بما يتناسب مع طبيعة الجمهور وتفضيلاته، وبما يستجد من آليات وأدوات، ولذلك تقوم الوزارة أيضًا بإنتاج سلسلة علم طفلك، وهى أفلام كرتونية خاصة بالأطفال نناقش من خلالها بعض الأمور العقائدية المعقدة.

والتى يجد الوالدان صعوبة فى شرحها لأبنائهم، فقمنا بتقديمها بشكل مُبسط وسهل، وتأتى هذه الأفلام استكمالًا لدور الوزارة فى بناء وعى الطفل منذ نعومة أظافره، وعيًا يقيه من الكثير من المخاطر فى المراحل التالية، وأفلام سلسلة «علم طفلك» لعمر الست سنوات تكون الوزارة قد خاطبت الطفل بمنتجات ثقافية مناسبة لمراحل عمره المختلفة، بداية من مجلة «الفردوس» لسن 9 سنوات.

وحتى 12 سنة ، وسلسلة «رؤية» للنشء، والمُقدمة للأطفال من سن 12 سنة، كما قامت الوزارة بالفعل بطبع كتابين من سلسلة «رؤية» للنشء بطريقة «برايل»: الأول كتاب «القفز فوق الصعاب « ويعرض نماذج لشخصيات من ذوى الهمم أثروا فى البشرية.

وكانوا نموذجًا يُحتذى به فى التاريخ، وكان الهدف من اختيار ذلك الكتاب تقديم حافز لفئة ذوى الهمم بأنهم قادرون على التأثير، والتاريخ لهم خير شاهد،أما الثانى فهو كتاب «حروب وهمية» ويناقش قضية «الاستقطاب الالكترونى».

 

وترجع أسباب اختيار هذا الكتاب إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى تأتى فى مقدمة الوسائل التى يستخدمها المكفوفون للتواصل مع الآخرين، والتعرف عليهم وذلك لما توفره وسائل التكنولوجيا الحديثة.


وماذا عن مبادرة حق الطفل التى أعلنت عنها الوزارة مؤخرًا؟
- هذه المبادرة تأتى تتويجًا لملف الأطفال الذى بدأت فيه الوزارة، حيث تحرص من خلالها على النزول إلى الطفل لعرض وتقديم وتبسيط منتجاتها الثقافية، وذلك بإقامة عدد من الفعاليات التثقيفية والترفيهية للأطفال بملحقات المساجد بمحافظات الجمهورية.

ويشارك فى هذه الفعاليات عدد كبير من الأدباء والفنانين المشاركين فىسلسلة «رؤية» للنشء، والمجلة بالإضافة الى مشاركة أئمة، وواعظات الوزارة فى هذه الفعاليات، كما حرصت الوزارة خلال المبادرة أيضًا على مشاركة المؤسسات المعنية بالطفل فى إقامة فعاليات تثقيفية للأطفال، كصالون فى محبة الوطن بالتعاون مع المركز القومى لثقافة الطفل.

والذى يُقام بشكل أسبوعى بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، ويشارك فيه إمام وواعظة من الوزارة إلى جانب أديب وفنان.

اقرأ ايضا | أنشطة متنوعة للطفل بمعرض «داندي مول» الأول للكتاب

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة