مديحة عزب
مديحة عزب


نقطة نظام

محاولات طمس الهوية قضيتنا أمس واليوم وغداً

الأخبار

الثلاثاء، 15 مارس 2022 - 06:19 م

بقلم: مديحة عزب

تحية كبيرة لمجلس الشيوخ الذى ناقش مؤخرا قضية الغزو الثقافى لمصر ومحاولات طمس هويتها الوطنية، وأكد على أن هذه القضية تظل قضية أمس واليوم وغدًا، نظرًا لارتباطها الوثيق بتوجهاتنا نحو بناء الجمهورية الجديدة ومصر الحديثة.. وكل التحية للنواب الأفاضل بمجلس الشيوخ الذين قدموا طلب المناقشة فى تلك القضية مطالبين بالتعرف على سياسة الحكومة حول استعادة واستدامة الوعى الوطنى .. قال النواب إن مصر تشهد فى الآونة الأخيرة تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة لم تشهدها من قبل على مر تاريخها المعاصر فى ظل عالم يموج بالصراعات السياسية والحروب الاقتصادية والهيمنة التكنولوجية والنزاعات المسلحة..

ولنعترف أن أخطر التحديات على دولتنا الوطنية ذلك العدو الخفى المتمثل فى الغزو الثقافى ومحاولات طمس الهوية الوطنية وتغييب الوعى ومحاصرة الناس بالشائعات والنقد الهدام، سعيا لتفكيك قوى التماسك المجتمعى ومؤسسات الدولة الوطنية.. قال النواب أيضا إن الحروب بالوكالة من خلال تصدير الجماعات الإرهابية وتوجيه العقول عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتغيير نظم الحكم بالثورات والاحتجاجات غير السلمية بينما فشلت فى مصر إلا أنها نجحت فى دول الجوار مما سهل فى إسقاطها وتدمير مقدرات شعوبها ونهب ثرواتها واستنزاف مواردها الاقتصادية.. وكانت عين الله تحرس بلدنا فاستعاد الهوية الوطنية من أيدى جماعات الإرهاب وانطلقت فى عملية البناء والتأسيس للجمهورية الجديدة بملحمة أشبه بالمعجزة بقيادة الرئيس السيسى الذى أرسى قواعدها وأسس عمائرها لتصير شمسا ساطعة أمام العالم أجمع.. وغدت مصر نموذجا يحتذى به إقليميا وعالميا نظير ما حققته من إنجازات مشهودة.. ولكن لا يجب إطلاقا أن يدفعنا ذلك النجاح الذى حققناه فى بناء دولتنا الحديثة للتغافل عن التحديات التى تواجهنا والتى تستهدف فيما تستهدف تغييب الوعى فى مصر وخصوصا حروب الجيل الرابع المتطورة والتى تعتمد على أسلحة الفتن والشائعات والتى أيضا يجب أن يقابلها إعلام واعٍ وتحت هذه الكلمة أضع مائة خط..
يا كاتب التاريخ لا تقفل الصفحات
فمصر لاتزال تقدم للبشرية حضارة آلاف السنين.. ولايزال عطاؤها المبهر يثبت دوما أنها أرض التاريخ والعظمة.. انتصاراتها تأتى تباعا رغم تداعى الأمم من حولها.. لم تكتف بالنهضة الشاملة التى حققتها على كافة الأصعدة وإنما سعت أيضا لخلق جسر تواصل بين الشباب ففتحت أبوابها للشباب من كافة أنحاء العالم وليدلوا بدلوهم هذا العام فى كيفية رسم خريطة عالم ما بعد الجائحة.. وذلك فى ظل اعتراف أممى بأن الإصلاح الاقتصادى فى مصر والذى خاضت معركته بانتصار كبير منذ عدة سنوات قد ساعد الدولة لاحقا فى مجابهة صدمات الجائحة.. واعتراف لاحق بأن المبادرات الرئاسية فى مصر قد ساهمت فى تقليص أعداد الإصابات والوفيات بكورونا.. عشت يا مصر وعاش رئيسك ابنا بارا مخلصا وعاش شعبك وعاش جيشك وحفظنا الله من كل سوء..

مصر لا تقع
من أجمل ما قرأت أن مدرس جغرافيا سأل أحد التلاميذ: أين تقع مصر؟.. رد التلميذ: مصر لا تقع يا أستاذ، فقال المدرس: أنت لا تعرف جغرافيا.. فرد التلميذ: وأنت عفوا أستاذى لا تعرف التاريخ.. فمصر لا تقع أبدا وإن حدث فهى كبوة ولكل جواد كبوة.. وحتى اللغة العربية عززت مصر، فهى اسم علم لا يُجر ولا يُكسر.. مصر اسم مرفوع على الدوام برفع ذكر المولى سبحانه وتعالى لها فى كتابه العزيز، والذى جعل من اسمها قرآنا يُتلى ويُتعبد به إلى يوم القيامة، وجعل من أرضها واحة دائمة للأمن والأمان إلى يوم القيامة ليدخلها الناس آمنين.. فهل يوجد شرف أعظم من ذلك.. مصر لا تقع أبدا بفضل الله..
ما قل ودل
ناس كتير بتوحشنى بس بخاف أسأل عليهم الموضوع يكبر ويصمموا نتقابل..


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة