مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

فى عيد الأم.. رفقا بالأب

الأخبار

السبت، 19 مارس 2022 - 07:10 م

مايسة عبدالجليل

زمان كانت احتفالات عيد الأم بسيطة  مبهجة بأغان تبثها الإذاعة تتغنى بفضل الأم وحنانها وحفلات تقيمها المدارس يرقص فيها الصغار وهدايا بقروش يدخرها الأطفال مجرد مناديل مطرزة وزجاجة عطر صغيرة وربما وردة وقلب ملون مرسوم على صفحة كراسة  وكان الجميع يفرح ويحتفل بلا أعباء ولا تعقيدات.


وبمرور الزمن وتغير الأحوال أصبحت المزايدة والمبالغة هما عنوان الاحتفالية وتبدلت الوردة والمنديل بالحلل والأطباق والغسالات والموبايلات ولا مانع من قطعة ذهبية تتزين بها الأم وحتى الهدايا ماعادت تقتصر على الأم وحدها بل امتدت للزوجة والحماة وحتى المدرسات بالمدارس رغم تحذيرات الوزارة والإدارة لهن بعدم قبول أى هدايا ولكن القرارات شيء والواقع شىء آخر ..وطبعا الأب أو الزوج هو المطالب بسداد كل تلك الفواتير وإلا له الويل والثبور وعظائم الأمور  وتحول عيد الأم إلى «هم» يعمل له ألف حساب وعبء إضافى على الميزانية التعبانة أصلا  خاصة وقد تزامن عيد الأم هذا العام مع دخول شهر رمضان الكريم.


ولا أعتقد أن الأستاذ على أمين صاحب فكرة الاحتفال بعيد الأم فى مصر كان سيسعده ما آل إليه الحال الآن وقد كان مقصد الأستاذ مجرد الاعتراف بفضل الأم حاضرة وغائبة ..مجرد مناسبة يعتذر فيها الصغار عن الشقاوة  ويقر فيها الكبار بالفضل للقلب النابض بالحب والتضحية والعطاء ..مناسبة تشعر فيها الأم أن هناك من يقدر مجهودها ويحفظ جميلها لا مناسبة «يتكدر» فيها الأب ويحمل همها الزوج.
والحقيقة أنك إذا سألت أمك «عايزة إيه» فى عيد الأم ستقول «عايزاك طيب « فكل أم تريد أن ترى ثمرة عمرها وتربيتها فى أولاد طيبين يخشون الله ويتقونه فى كل أفعالهم وعندها ستشعر أنها ربت بصحيح وأدت رسالتها على أكمل وجه وتلك أكبر وأعظم الهدايا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة