مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

ضبط الأسعار

مؤمن خليفة

الأحد، 20 مارس 2022 - 08:45 م

فى زمن الحروب والصراعات من الوارد أن ترتفع الأسعار فى جميع الأسواق العالمية وبالتالى يتأثر السوق المحلى ويعانى من هذا الارتفاع ولذلك ظهر مصطلح «أغنياء الحرب» منذ زمن طويل وهم الذين يحققون ثراء واسعا بسبب الجشع والاستغلال لهذه الظروف.. وهنا من واجب الحكومة أن تتدخل لكبح جماح الأسعار التى ترتفع بدون مبرر وبدون سند شرعي..

من حق الحكومة أن تقوم بحملات مستمرة لضبط الأسعار التى تؤثر على المواطن البسيط الذى لا يستطيع تحمل تبعات هذا الارتفاع.. وما أحوجنا اليوم إلى تدخل الحكومة فورا لوقف هذا الارتفاع فى أسعار سلع كثيرة يتم زراعتها أو تصنيعها داخل مصر.


تعطلت سيارتى فجأة وبدون سابق إنذار وذهبت لشراء قطع الغيار المطلوبة لإصلاحها.. اكتشفت أن الأسعار مغالى فيها كثيرا عما مضى من شهور.. سألت صاحب محل قطع الغيار فرد ردا غريبا أدهشني.. قال «لا ذنب لنا يا بيه.. حضرتك مش شايف الحرب فى أوكرانيا» قلت له: قطع الغيار المطلوبة لا علاقة لها بأوكرانيا ولا تصنع فيها مطلقا ويا دوب الحرب لسه فى بدايتها.. مش معقول ترفع الأسعار من دلوقتي.. ثم إن سيارتى صناعة كورية وقطع غيارها تأتى من كوريا أو شرق أسيا أو إندونيسيا مثلا أو فيتنام أو تركيا وكل هولاء لا علاقة لهم بما يجرى فى أوكرانيا!


عند بائع الخضراوات.. رجل يشترى «بطاطس» وسعرها ارتفع فيسأل البائع الذى يرد ببرود: حضرتك مش عارف يعنى ايه الحرب فى أوكرانيا.. دى الحرب لو طالت كيلو البطاطس حيعدى 30 جنيه.. رد البائع استفز الرجل ليرد عليه: هى البطاطس بتيجى من أوكرانيا كمان. لماذا ترتفع أسعار اللحوم لتتعدى 170 جنيها عند الجزارين أو يرتفع سعر الفلفل الأخضر إلى 20 جنيها.


المانشيتات المثيرة


المخرج عادل أديب اضطر لإصدار بيان لتوضيح تصريحاته التى تغير مسارها إلى عناوين ومانشيتات مثيرة خرجت عن نطاقها.. فى تصورى أن الجرى وراء «التريند» هو السبب الأول إضافة إلى قلة خبرة القائمين على هذه المواقع الإخبارية والجرى وراء التهويل والإثارة.. المصيبة أن معظم المواقع لا تتحقق من الخبر قبل بثه وفى ظرف دقائق بسيطة تجد عناوين مثيرة على معظمها لا تمت إلى الحقيقة بأى صلة وفى مخالفة صريحة لميثاق الشرف الإعلامي.. ماذا جرى لنا؟!
العنوان المثير يقول «عادل أديب يطالب الدولة بضريبة متعة»!
وهو يؤكد أنه لم يقل كلمة ضريبة أبدا.


وإنما عادل أديب شرح بكل بساطة ما يحدث فى العالم أجمع خاصة الدول الاوروبية من دعم المشاهدين للدراما التليفزيونية، مما يؤثر ايجابا على عدم احتلال الفقرات الإعلانية مساحات طويلة تدمر متعة متابعة العمل الدرامى وتفسد بناء صناعة وكذلك ترفع عن كاهل الدولة ما يزيد سنويا على ٤ مليارات جنيه تكاليف إنتاج للاعمال الدرامية اضافة الى مرتبات وخلافه تدفعها الدولة وهى تأتى من حصيلة ضرائب المواطن العادي.
ويضيف: أن المواطن يدفع فاتورة التليفون والانترنت وغيرها ومن ثم ما اقترحه عادل أديب هو دعم دراما الدولة المصرية كعنصر وطنى مهم يحافظ ويحمى الشخصية والهوية المصرية للحفاظ على ثقافة أجيالنا. وفى بعض الدول الأوروبية يتم فرض هذا «الدعم» وليس «الضريبة» حتى على من لا يمتلك جهاز تليفزيون حفاظا على الهوية ومقومات ثقافة الدولة.


وأخيرا يسمى صفحات التواصل الاجتماعى «الخراب والانفصال اللا اجتماعي» ويناشد الناس بألا تجرى وراء العناوين والمانشيتات المثيرة!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة