الإثنين، 21 مارس 2022 - 06:16 م

بقلم: محمد يحيى يوسف

الكوادر الإدارية فى الوسط الرياضى المصرى تكاد تكون ضئيلة للغاية ، وربما نواجه ذلك بسبب انخراط اللاعبين فى العمل الفنى عقب الاعتزال أكثر من العمل الإدارى، وأصبح لابد على لاعب الكرة أن يتمرس العمل الإدارى لأكثر من سنة من أجل أن يصبح إداريا يعتمد عليه فى المستقبل ، وهذا بالطبع فى العصر الذى نعيش فيه يكاد يكون مستحيلا ، ونعيش فيه حاليا بسبب عدم اهتمام لاعب الكرة إلا بمستواه الفنى فترة لعبه للكرة فى أحد الأندية رغم أن المستويات الفنية للاعبين تعتبر ضعيفة فى آخر عشر سنوات، وإحقاقا للحق ربما أيضا لم نجد مستويات إدارية جيدة فى إدارة الكرة فى مصر فى الفترة الأخيرة بسبب تولى مجموعة محدودة من الأشخاص إدارة الرياضة فى مصر بسبب العملية الانتخابية ، فأصبح من الصعب إيجاد كوادر إدارية جيدة كون هذا يحتاج إلى مجهود كبير ..

لكن فى الفترة الأخيرة ظهر لنا كادر إدارى رياضى مثقف وناجح وقادر على اتخاذ القرارات بشكل جرئ وسريع ومنضبط ، ولكن كل مشكلته أنه يعمل فى صمت على طريقة المدرسة الإنجليزية فى العمل ، باعتبار أن العمل الناجح هو من سيتحدث عنه فيما بعد ، وهذا بالطبع لا يحدث فى مدرسة العمل المصرية ، ذلك هو الدكتور أحمد عبد الله نجم نادى الزمالك السابق ، وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة فى اللجنة الخماسية الأخيرة ، والذى يعمل حاليا رئيس قطاع الكرة بنادى زد الرياضى، والذى فى رأيى أنه أحد أنجح الكوادر الإدارية التى ظهرت مؤخرا فى اتحاد الكرة ، فهو رغم قدراته الإدارية التى لمستها وقت عمله فى اتحاد الكرة وتدخله فى أكثر من مشكلة لحلها إلا أننى لم أر أنه حصل على حقه ، وذلك بسبب بعده عن الإعلام وعدم رغبته فى الظهور الإعلامى أو التحدث عن عمله ، لأنه يرى أنه جاء ليعمل فقط ، وليس كمن جاء ليظهر فى الإعلام فقط دون عمل ..

أقول هذا حاليا بعد أن رحل عن منصبه فى اتحاد الكرة ورفضه خوض الانتخابات ، وذلك من أجل أن نستطيع الاستفادة من خبراته مرة أخرى فيما بعد فهذه شهادة حق لابد أن يعلمها الجميع من رجل يعمل دون ضجيج أو شو إعلامى.