مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

بلا «شامبو ولا كاجو»

الأخبار

السبت، 26 مارس 2022 - 08:03 م

مايسة عبدالجليل

بلا «شامبو ولا كاجو»
طالب أحد أعضاء البرلمان المصرى بضرورة إصدار قرار بوقف استيراد السلع غير الأساسية بسبب الأزمة العالمية وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى وقصر الاستيراد على السلع الأساسية ومستلزمات الصناعة والاعتماد على السلع والمنتجات المحلية.


وإذا علمنا أن ضمن السلع التى يتم استيرادها الرموش الصناعية والشامبو ومستحضرات التجميل والمعطرات ولعب الأطفال والمكسرات إلى آخر قائمة طويلة من الكماليات فإننا ولا شك سنثمن تلك الدعوة وهو ما  كان مطبقا بالفعل فترة حكم الرئيس عبد الناصر ولم تشهد البلاد وقتها وفاة أحد المواطنين لأنه لم يأكل الكاجو ولا التفاح الأمريكانى بل لبس الجميع الكستور وأحذية باتا وشدوا الحزام بهدف توفير العملة لظروف الحرب مع إسرائيل مع رفع شعار تشجيع المنتج المصرى وصناعة مصرية «من الإبرة للصاروخ» وهو الشعار الذى تغنى به المصريون ولكن للأسف وقف الأمر بعدها عند حد الغناء وانتهى باستيراد كل شىء من الإبرة للصاروخ ولم تتحقق النهضة الصناعية والاقتصادية المأمولة وأصبحت مصر خارج المنافسة.


ولهذا أصيب البعض بالفزع عندما تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعى أخبارا عن وقف عمليات الاستيراد لـ 13 سلعة منها أشياء أساسية لم يستطع المنتج المحلى سد فراغها وليس لها بديل مصرى معتبر مما أصاب الأسواق بالاضطراب وحسنا فعل المسئولون بتكذيب تلك الشائعة على الفور.
وانقشعت الشائعة.. ولكن بقى سؤال أزلى لماذا لا يصمد المنتج المصرى أمام المنتج الأجنبى رغم ما نسمعه عبر السنين عن جهود لتشجيع الصناعة المصرية وحمايتها وما يصدر من قوانين وبرامج وإجراءات لحماية المنتج المصرى ورغم أننا نمتلك القوى البشرية والمواد الخام والخبرات ونعلم أن ليس لنا أى نهضة اقتصادية دون تعميق الصناعة وإلى متى يصيبنا الفزع عند أى خبر بمنع الاستيراد خوفا من الوقوع فى فخ المصرى والبعد عن حضن الأجنبى.. أسئلة بلا إجابات محددة من الستينيات وحتى الآن وتبقى كما هى علامات استفهام.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة