صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حبر قلم

محمد عبيد يكتب.. لماذا ننصر «جاهلا»

محمد عبيد

الخميس، 14 أبريل 2022 - 11:15 ص

أتعجب من إصرار اغلب الناس الدائم والمستمر على اللهث وراء اخبار "جاهل" اصبح نجما او مشهورا خلال ايام معدودة ، بسبب اغنية او لحن او اي عمل فني خرج به علي صفحته الشخصية او اليوتيوب ، ليتحول الى ملك الترند كما يقال ! ويحقق آلاف أو ملايين المشاهدات والمتابعات ، ويبدأ من بعدها يجني أموال الشهرة بفضل الجماهير .. أتساءل لماذا تلهث الناس وراءه بسرعة الريح ؟ ما العمل الذي نفذه أضاف للمجتمع او غير به مبدأ قانون او حقق به نجاحا ، يجعل الجميع يتحدث عنه ، ما الشهادات التي يحملها هذا النجم أيا كان اتجاهه ، وما رصيده في الحياة .

لو نظرت إلى أحوال هؤلاء من خرجوا علينا تحت مسمى الفن ، لوجدت انهم لا يحملون ابسط الصفات المتعارف عليها في حياتنا ، على سبيل المثل اختيار الاسم ؟ تجد أسماءهم غريبة تجدها دائما منتشرة بين الخارجين عن القانون او المسجلين خطر في الاقسام ! ، تستمع او تشاهد طريقة إلقائهم في البرامج تعرف انعدام الثقافة او التعليم ، تركيزهم الدائم على انه يعمل خلفه فريق "فاتح بيوت ناس" ! ، بهدف كسب تعاطف الجماهير اكثر ، مع ان المصانع والورش والمحلات وغيرها فتحت بيوت ناس ايضا -نفس المبدأ- ولكن تفيد البلد والمجتمع .

أعتقد الظاهرة تحتاج إلى تفسير من علماء الاجتماع لماذا يلهث العديد وراء الجهلاء ، ويتركون العلماء الذين أضافوا للمجتمع في اكثر من مجال ، هل مفاهيم الثقافة والذوق العام اختلفت ؟ 

شاهدت لقاءات علي قناة ماسبيرو للعديد من النجوم على مدار الازمان الماضية ، احترمت الاسلوب في اللقاء وطريقة الكلام واختيار الالفاظ واحترام الذوق العام ، وكذلك طريقة ظهور النجم من اول مظهره واختيار ملابسه حتى ختام اللقاء ، ما جعلني أبحث عن لقاءات اخرى من -الزمن الجميل- حتى أعرف أولادي التغيير الكبير الذي طرأ علينا .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة