مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

سؤال بلا إجابة

الأخبار

السبت، 23 أبريل 2022 - 09:22 م

مايسة عبدالجليل

أيام قليلة ويمضى شهر رمضان الكريم.. يمضى رمضان ويبقى السؤال الدائم بلا إجابة.. لماذا لا نعرف على وجه التحديد مصير التبرعات التى يتم جمعها على مدار الشهر الكريم.. لماذا لا تنشر الجمعيات الاهلية والخيرية ميزانياتها كى يراها الجميع.. وكيف للمواطن العادى ان يعرف مصير تبرعاته فى ظل وجود بعض الجمعيات الوهمية وحملات التبرعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى والحملات المختلفة التى تديرها جمعيات مجهولة الهوية بدعوى مساعدة الفقراء والارامل واطعام الطعام وعلاج المرضى.


رسميا يوجد حوالى ٥٢ الفا و٥٠٠ جمعية خيرية تجمع المليارات من الجنيهات سنويا والتى لا يمكن حصرها على وجه التحديد مع عدم وجود الرقابة الكافية أو الضوابط المحكمة التى تساعد على توجيه تلك التبرعات لمستحقيها وإن كان رسميا وشرعيا من حق تلك الجمعيات الحصول على 12.5% من حصيلة التبرعات تحت بند «العاملين عليها» وهى نسبة اختلف عليها الكثيرون وكانت موضع مناقشة لما تلاحظ من حصول العاملين بتلك الجمعيات على مرتبات وحوافز مبالغا فيها، هذا فضلا عما يدخل فى جيوب القائمين على تلك الجمعيات ومنهم من أثرى ثراء واسعا وكله بالقانون والشرع، ناهيك عما يتم انفاقه على اعلانات تغطى القنوات طوال الشهر الكريم والتى بدورها تتكلف الملايين والتى يبررها البعض بأنها اذا كانت تتكلف الملايين فهى تجلب المليارات.


والحق ان وزارة التضامن الاجتماعى وإن كانت قادرة بعض الشىء على فرض سيطرتها ورقابتها على الجمعيات التابعة لها، فكيف السيطرة على فيديوهات التسول عبر الانترنت والحسابات الوهمية التى تلعب على مشاعر الخير لدى المصريين وتبتز جيوبهم.
والخلاصة ان هذا الموضوع لأهميته القصوى فإنه يحتاج الى تنظيم وتشريع يحكمه بحيث لا تتسرب أموال الزكاة والصدقات لجيوب من لا يستحق.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة