السبت، 30 أبريل 2022 - 03:08 م

درسنا في اولي صحافة مادة فنون الاتصال ، وقام بتدريسها  الاستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي ، وهو علامة في هذا المجال ، والمادة قائمة علي كيفية الاتصال وارسال الرسالة الاعلامية سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة ليستقبلها المستمع او المشاهد او القارئ ، المهم ان الوزارات والمؤسسات لدينا تتصل بشكل مباشر من خلال البيانات الصحفية والاعلامية والتي دائما ما تأتي متأخرة، ونحمد الله أنها تأتي بمعلومة افضل من ألا تأتي مطلقا ، لكن لا تجيد لدينا الوزارات او الموسسات "فن" الاتصال بشكل غير مباشر ، خاصة عندما تكون هناك نقاط خلاف او قضية لم يتم الانتهاء منها ، بالأحرى لو كانت قضية بها جهات دولية مثل سقوط طائرة باريس ، فيكون الرد أن القضية مازالت تابعة للجهات القضائية ولا يمكن التحدث فيها وهو رد مباشر، وبالطبع نحترم الجهات القضائية ونترك التعليق .

لكن عندما تكون هناك هجمة منظمة من عدة صحف ومواقع اخبارية في فرنسا وانجلترا وأمريكا ، تقوم بعرض فرضيات وتحليلات فنية عن اسباب حادث سقوط طائرة باريس لا يستوعبها عقل ، لكن قد تجد من يريد ان يصدقها خاصة انها موجهة الى جمهور مستهدف في العالم وتسعى الى تشويه الصورة الوطنية ، هنا يجب علينا ان نرد بطريقة غير مباشرة عن طريق خبراء طيران وحوادث كانوا يعملون من قبل بالوزارة او الشركات التابعة ، والتي بها  عشرات الكفاءات من الطيارين السابقين وكذلك خبراء الصيانة السابقين أيضا ، سوف ينقلون وجهة النظر والتفسير الفني بطريقة علمية وفي نفس الوقت ليست رسمية لأنهم سابقون ولا يعملون في الوزارة او الشركات التابعة الآن ، لكن تأثير كلماتهم وتعليقاتهم سوف يكون اقوى من اي خبر يتم تداوله ، لا سيما أن وكالات الانباء والمواقع الاخبارية سوف تتناقل تصريحاتهم ، مما يكشف أي ادعاءات أو كذب بطريقة غير مباشرة دون تدخل من الجهات الرسمية لدينا .

من السهل ان تطرح افكارك وتوظفها في أي وقت ،لكن عليك اختيار الطريقة والوسيلة المناسبة التي تخدم هذه الأفكار، وتستطيع إيصالها للجمهور المستهدف دون أن تظهر في الصورة .