الأحد، 15 مايو 2022 - 03:22 ص

جلست في أمان الله اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وانستجرام».. وفجأة.. ظهر لي بوست متداول بكثافة عن تمثال أبو الهول النائم.. ضحكت لأن الكلام لا يدخل عقل أي إنسان.. ولكن سرعان ما خفتت ضحكاتي مرة أخرى وأصبت بحالة من الاستغراب وأنا أتابع كم الصور التي تم تداولها عن «نوم أبو الهول» وكمية التعليقات المتفاعلة مع هذه المنشورات.

ما أصابني بالصدمة حقا.. هو ظهور «لايف» على صفحة السوشيال ميديا الخاصة بأحد المواقع الإخبارية، التي تحظى بكثير من المصداقية، والتي تداولت الصور المنتشرة على السوشيال ميديا وبعض الصور الأرشيفية مصحوبة بتعليق صوتي يشرح ما الذي تم تداوله، ثم تنفي هذا الكلام.. الأمر جعلني أفكر لدقيقة.. متى سوف نتخلص من لعنة «السوشيال ميديا» وعادة «ركوب الترند»؟.

متى تعود للصحافة مكانتها الحقيقية لتكون الوسيلة الوحيدة للوصول إلى المعلومة بشكل صحيح و سليم يخلو من أي تطرف فكري ويزيد من ثقافة الشعب ويقدم له معلومة صحيحة ومباشرة ليعود للقراءة مرة أخرى.. للأسف غابت المصداقية عن كثير من المواقع الإخبارية التي تخلت عن مهامها الأصلية سعيا وراء التفاعلات على السوشيال ميديا التي أصبحت مصدر بث للشائعات والأكاذيب وهو ما يستلزم وبسرعة وجود تشريعات تقنن بث الأخبار على السوشيال ميديا وتجريم الشائعات والأكاذيب التي تستهدف فقط «الترند».