نادر عيسى
نادر عيسى


صباح ومسا

جمعية أصدقاء «چونى ديب»

نادر عيسى

السبت، 04 يونيو 2022 - 08:01 م

قال لى «هنعمل جمعية.. تخش معانا؟»، وقبل أن أرد عليه رافضاً ومتحجاً بكرهى للأقساط والجمعيات وكل هذه الأنظمة الاقتصادية، قاطعنى: استنى الأول وافهم، لاحظت أن هيئته تغيرت كثيراً، فقد أصبح يرتدى وشاحاً حريرياً وخواتم كبيرة فى أصابعه، وبدأ فى إطالة شعره محاولاً أن يكون له «بونى تيل»، استطرد صديقى: احنا هنعمل جمعية أصدقاء چونى ديب، عشان نحرر الرجل المصرى من خوفه إنه يقول إنه بيتعرض للعنف المنزلى، ونخليه شجاع ويطلع يواجه المجتمع، ويقول إنه من الناجين. سألته: إيه الناجين دول؟. أجاب وهو يتلفت حوله: زى الناجيات كده اللى هم اتعرضوا لعنف بس دول ستات. احنا بأه هنبقى الرجالة فيبقى اسمنا إيه؟ الناجين. استغرقت فى التفكير وأنا أقول له بس ده مش يبقى تقليد؟ يعنى حاول تفكر على الأقل فى اسم جديد للرجالة. يعنى المعترفون مثلاً.. نظر لى وقال: ونفكر ليه أصلاً!.


قال لى: تعرف يا صديقى إن فى دراسة بتقول إن نسبة عنف الزوجات المصريات ضد أزواجهن وصلت لـ 50.6% من إجمالى عدد المتزوجين، وإن 5% منها بآلات حادة سكاكين وسواطير وضرب بالحزام، ده غير النكد والغم ده بيتجدد مع الباقة كل يوم.
غمز لى بعينه وهو يقول لى كما لو كان يحكى سراً: عارف إيه أحلى حاجة فى جمعية أصدقاء چونى ديب دى؟ إن الستات فيها يمكن يبقوا أكتر من الرجالة كمان، انت مشفتش الستات هيموتوا نفسهم دعم وتأييد ليه إزاى فى مصر؟، ولا كأنه ابن خالتهم. مع إن يا أخى أحدث دراسة عن العنف ضد الراجل، المصريات خدوا المركز الأول على العالم فى قائمة أكثر النساء فى العالم اعتداءً على الأزواج بنسبة 28%، ومش أنا اللى بقول.. ده مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة. تخيل يا مؤمن ومش عاجبهم الست آمبر ذات العيون الناعسة.


والمصلحة الكبيرة بأه يوم ما نعلن أن چونى هيزور الجمعية، ده هيبقى يوم تاريخى، وهنلم تذاكر بالملايين، فضحكت وقلت له: وهو فى حد عبيط هيصدق إن چونى ديب هيسيب العالم كله وييجى يزور جمعيتك؟ نظر لى باستخفاف وقال: غلبان طول عمرك.. يا بنى فى واحد لم من الناس 300 مليون فى شهرين وكان بيقولهم إنه بيتاجر فى المواشى.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة