صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

أطفالنا أمن قومى

صفاء نوار

الأربعاء، 08 يونيو 2022 - 06:36 م

‏كنت أجلس عند إحدى الصديقات كان الجو هادئا، و فجأة.. وجدتها تمسك بالحذاء و تنهال ضربا على أطفالها هالنى المشهد ، وسألتها عن السبب؟
قالت: إنهم يعتدون على أختهم الصغيرة خمس سنوات بطريقة لا تناسب عمرها.. وأسمع منهم الفاظا وكلمات لايمكن السكوت عنها ولا أعرف من أين يأتون بها رغم أنهم لا ينزلون الشارع وعينى عليهم دائما

وهم ثمانى سنوات وسبع فقلت لها: لماذا لا يلعبون فى الحديقة أو يجلسون أمام التلفزيون ويشاهدون برامج الأطفال أو يتسلون بلعبة جماعية من العاب الكومبيوتر؟ فقالت: هذه هى المشكلة فقد كنت أتركهم يشاهدون قنوات الأطفال المعروفة وأقوم أنا بأعمال المنزل غير منتبهة لما يشاهدونه وأنا أجلس معهم نشاهد قناة ديزنى فوجئت بما أرى وما أسمع من تقاليد غريبة عن مجتمعنا وتحريض للأطفال ومشاهد غير لائقة وأولادى يقلدون أبطالها ويتعاملون مع بعضهم بشكل مريب

لم أفهم الشكل المريب إلا بعد أن علمت بأن قنوات ديزنى تخطط وتعلن أنها ستخصص برامجها بنسبة مية فى المية للترويج إلى المثليين باعتبارهم فئة من الناس لا ينبغى أن نتجاهلهم!

فقلت فى نفسى الطيب أحسن وانسحبت من المحادثة وأنا أردد كان الله فى عون الأسر المصرية والعربية فقد كنا نترك أطفالنا أمام قنواتنا يشاهدون برامج الأطفال ونحن مطمئنين أنهم يتعلمون الأخلاق وأن الكذب حرام والصدق منجى وغيرها من القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد المرتبطة بنا وبمجتمعنا
انتهى الكلام انتهى الحوار مع صديقتى وحوارى الآن مع المسؤولين هل سمعتم عن خطة ديزنى وماذا أنتم فاعلون؟

فإذا كان هذا شأنهم فى رعاية أطفالهم فما ذنب أطفالنا؟ معقول فى دولة رائدة فى الإعلام وعدد الأطفال فيها يزيد على ٢٠ مليونا لا يوجد قناة واحدة للأطفال تذيع برامجنا القديمة وحكايات أبلة فضيلة وبابا شارو وبرامج يقدمها فنانونا الذين برعوا فى التعامل مع الأطفال
أليس أطفالنا خطا أحمر وأمنا قوميا؟


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة