أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي


صباح الجمعة

أرمنيوس المنياوي يكتب عن: إطلالة على الإسكندرية ورئاسة الكرسي الإنجيلي

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 08 يوليه 2022 - 12:31 ص

الإسكندرية مدينة لها خصوصيتها ..مدينة جذابة ..جذابة لأنها في الغالب تطل غالبية مبانيها على البحر الأبيض المتوسط ..إسكندرية هي من أجمل مدن العالم من حيث التنزه والاستمتاع بالمياه في شواطئ صارت مبهرة في الوقت الحالي وهو ما رأيته بنفسي الٱن ..فالإسكندرية التي يلفها حوالي 35 شاطئ ممتع أبرزهم شواطئ ستانلي والمنتزه وأبو هيف والبيطاش وتمتد شواطئها من المعمورة شرقا إلي العجمي غربا مابين شواطئ مجانية ومميزة وسياحية والأخيرتين كلها في متناول يد الغالبية ليست بالأسعار التي تخض مرتديها.


أرجع إلى أسم الإسكندرية وهو أنه توجد حوالي 50 مدينة تحمل نفس الأسم في العالم منها 17 مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية فقط منتشرة في بعض الولايات بالإضافة إلى مدينتان في كندا وواحدة في كل من البرازيل وإيطاليا واسكتلندا ورومانيا واليونان، كما يوجد مدينتان في تركيا ومثلها في أفغانستان وبالمثل في باكستان وفي روسيا توجد 6 مدن واثنان في الخليج العربي ومثلهما في أستراليا وواحدة في جنوب افريقيا وأخرى في نيوزيلندا.


وكما تقول كتب التاريخ فأن عمنا الإسكندر الأكبر الرجل المقدوني شيد 17 مدينة وهي إجمالي المدن التي وطأت قدماه أرضها وأطلق عليها هذا الأسم تيمنا باسمه كتخليد لذكراه وأبدع في معمار تلك المدن.


أطلق عليها أسم مدينة الإسكندرية منها مدن أزدهرت ومنها مدن أندثرت وصارت مدن عادية وعلى مر القرون بنيت مدن أخرى حملت نفس الأسم وصلت إلي 50 مدينة
أما أسكندرية مصر  فإنها ترجع  إلى مؤسسها إسكندر الأكبر القائد المقدوني الذي قدم إلى مصر العام 332 ق .م. والذي استقبله أبناء مصر بالترحيب الشديد أملا في خلاصهم من الحكم الفارسي المتعسف في ذلك الوقت  ولكي يؤكد الإسكندر الاكبر أنه جاء إلى مصر صديقا وحليفا وليس غازيا مستعمرا اتجه لزيارة معبد الإله آمون . اله مصر الأعظم في ذلك الوقت.


وفي طريقه مر بقرية للصيادين كانت تسمي راقودة . فأعجب بالمكان وقرر أن يبني مدينة تحمل اسمه هي مدينة الإسكندرية وعهد ببنائها إلى المهندس ” دينوقراطيس ” والذي قام بتشييدها على نمط المدن اليونانية ، ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية، وقد وضع الإسكندر حجر الأساس للإسكندرية في العام الخامس والعشرين من شهر طوبة عام 331 قبل الميلاد.


مرت الإسكندرية بعدة عصور مختلفة وهي . العصر البطلمي . العصر الروماني . العصر البيزنطي، وأخيرا العصر الحديث ولذا فهي تزخر بكثير من الآثار من مختلف العصور التي مرت بها . وسرعان ما اكتسبت الإسكندرية شهرتها بعدما أصبحت مركزا ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا و لاسيما عندما كانت عاصمة لحكم البطالمة في مصر .


تتميز الإسكندرية بمناخ معتدل، إذ يسود بها مناخ البحر المتوسط والذي يتميز بصيفه الحار والجاف وشتائه الرطب والمعتدل والممطر. يمتد فصل الشتاء في الإسكندرية عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير ، وتتعرض الإسكندرية خلال هذا الفصل إلى العديد من العواصف الرعدية الشديدة والبرد والأمطار الغزيرة.

 

أما فصل الصيف في الإسكندرية، فيمتد عبر شهوريونيو، يوليو، وأغسطس ، ويتميز صيف الإسكندرية بالجفاف وارتفاع نسبة الرطوبة، أما فصلي الربيع و الخريف فيعتبران أفضل وقت لزيارة المدينة.


بأروي ذلك في الوقت الراهن لوجودي بها منذ أيام قليلة ..التقيت فيها اصدقاء ونظرت إلى سمائها واستمتعت بشواطئها ولعل أى كاتب وعاشق للمياه تستويه الكتابة عن تلك المدن الساحلية ولاسيما لو هي في قيمة وجمال الإسكندرية.


بدأت أدرس شواطئها ولماذا يرتادها المواطنين من كل مدن وقرى مصر ويذهب أهلها إلى شواطئ مرسي علم وشرم الشيخ ومرسي مطروح ورأس البر .


إسكندرية عدد سكانها يقترب من الخمسة ملايين وثلثمائة ألف نسمة حسب ٱخر تقدير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وأهم مايميز الإسكندرية القلعة ومكتبة الإسكندرية  ومكتبة الطفل ومكتبة الكتب النادرة وعمود السواري والذي شيده ديقلديانوس ويرجع للعصر الروماني ومقابر كوم الشقافة وقد تم إكتشافها من خلال حمار كان قد سقط في فيما يشبه البئر على بعد 12 متر وعندما وجدت محاولة لإخراجه تم إكتشاف تلك المقابر .


إسكندرية بلد رائعة الجمال وبها العديد من المعالم التي تتميز بها وتحتاج منا العودة إليها مجددا للكتابة عن تاريخ الإسكندرية وشعب إسكندرية فهي بلد جميلة وحتى الآن لم يتم إستخدام مواردها بالشكل الأمثل التي تجذب الأجنبي وابن البلد فمازالت شواطئها تدار بشكل عشوائي وبشكل ناضورجية ليست فيها أريحية للمصطافين بالشكل الأمثل .

تدار بشكل لايشجع على السياحة ولعل الوزير محمد الشريف محافظ الإسكندرية لا يرى ما يراه أمثالنا والذين إذا جاء مصطافين أيضا عيونهم الصحفية والبحث عن مادة خصبة مازالت موجودة ..الشواطئي تدار بشيئ من العشوائية التي تجعل كل زائر لتلك المدينة التاريخية يعجل بالهروب منها ما اكتبها ما هو إلا إطلالة على تلك المدينة الساحرة في موقعا والمحزنة في إدارتها .. كان يمكن للإسكندرية إن تكون مصدر دخل قومي غير عادي وان يتلهلف على زيارتها السياح لو أن هناك إهتمام في أدني صوره بما تملكه تلك المدينة ..لكن فعلا الإسكندرية تستحق أن تحظي بإهتمام أكثر من ذلك بكثير وتحتاج مجلس وزراء مصر مصر  فهي تفوق قدرات أى محافظ حتى لو كان محمد الشريف ..فما يحدث في الإسكندرية يتم بشكل تلقائي دون تخطيط ودون دراسة بالمرة ولعل مشوار بسيط لبعض الشواطئ كاف لكي تكتشف كيف تدار مدينة بحجم الإسكندرية ..موارد طبيعية فوق الوصف ليست في مستوى الاستخدام الأمثل ومن ثم تضيع على الدولة المليارات ..فقط تحتاج شغل مختلف وغير تقليدي . محافظة الإسكندرية تحتاج قائد يفكر فيها خارج الصندوق.


&& ٱخر السطور


& كتبت عن موقع رئاسة الطائفة الإنجيلية ومكانتها العريقة وأجد نفسي أعود إليها مجددا ولاسيما وقد إقتربت إنتخابات كرسي رئاسة الطائفة وتذكرت قصة الراحل القمص بولس باسيلي عندما تم إنتخابه عضوا بمجلس الشعب في ثمانينات القرن الماضي   وتعرض الرجل تحت قبة المجلس  لبعض العبارات التي لا تليق برجل دين وقد زرته في بداية عملي الصحفي في جمعيته في شبرا على ما اتذكر أسمها جمعية الكرمة وكان الرجل رحم الله شديد التأثر بما وقع عليه من بعض الألفاظ والتي تجاوزتها كرجل دين وسببت له ألما شديدا وبكل تأكيد طال الألم شعب كنيسته وأتباعه من المصليين ومن طائفته ونصحه بعض المخلصين القريبين منه بأن وجودك تحت قبة البرلمان بكل تأكيد سوف يسبب له ضررا على مستوى خدمته داخل الكنيسة ومن ثم لابد وانت كنائب عليك أن تخلع عباءة الدين لان ده عمل سياسي وعليك أن تتحمل تبعاته طالما اخترت ذلك وبكل تأكيد سيرفض شعب كنيستك ذلك  لأن الكنيسة مكان مقدس ومطلق لكن البرلمان مكان سياسي ونسبي  يقبل كل انواع العمل اللوم والحساب والعقاب والثواب هذه هو العمل السياسي وتمثل تحت القبة كل المواطنين دون تفرقة، والكلام السياسي قد يكون  لاذعا ومن ثم عليك الاختيار بين أن تترشح في هذا الموقع وتتحمل اللوم والنقد وتخلع عباءة الدين خارج البرلمان وإما أن تبقى رجل دين فقط. وليس أى دور ثاني.

 
 ولكن الرجل قد أستوعب الدرس ولم يكررها مرة ثانية إحتراما لزيه الكهنوتي ومن ثم أعود لإنتخابات الطائفة الإنجيلية وهو موقع ومكانة كبيرة يحترمها ويقدسها الجميع كمكانة دينية ومن ثم لا أتصور أن من يترشح لرئاستها يتولي عملا ٱخر أو أن يكون موظفا لدي جهة أخرى تحتمل النقد والحل وتوفيق الأوضاع وتمارس دورا مجتمعيا تنمويا مهما ولكنه دورا مدنيا ليس له علاقة بالدين من قريب أو بعيد ومن ثم أنصح القس أندرية زكي في حالة ترشحه لرئاسة الطائفة مجددا عليه أن يتخلى فورا عن وظيفته كمدير عام الجمعية لأن الوظيفة تخضع للحساب والثواب والعقاب والنقد واللوم من الجهة التي تخضع لها الجمعية  أو الهيئة الإنجيلية.


الأمر الثاني فإنني  لا أتصور أن يكون هناك رئيس مذهب  أو حتى قسيسا يعمل راعيا  في كنيسة صغيرة وفي نفس الوقت يعمل محاميا أو طبيبا لانه هو في النهاية مرتسم قسا وراعيا مابالك بمنصب رئيس الطائفة فبالأولي أن يكون رئيسا الطائفة متفرغا  فقط لدوره كقس وراعيا ولا أن يكون محل نقدا أو لوما من وظيفة خارج وظيفته التي أرتسم من أجلها قسا  ومن  لا ينبغي أن يكون القس  موظفا في جمعية أو أى  مؤسسة أو في أى كيان ٱخر، ولابد من الفصل التام بين هذا وذاك ..أما قسا وراعيا أو موظفا وشتان الفارق بين الوظيفتين. وبكل تأكيد عندما سيكون هناك فصلا بين الكيان الكنسي والكيان التنموي سنجد هناك وضوح في عمل كل كيان ولمصلحة المجتمع الكنسي والمجتمع المدني معا..لأن رئاسة الطائفة الإنجيلية مكانة كبيرة تستحق منا أن من يكون على رأسها لابد وأن يكون متفرغا لها تماما لأنه قسا وليس موظفا في أي وظيفة أخرى وعلى الطائفة أن توفر له حياة كريمة تليق بمكانته في المجتمع الكنسي.. حتى لو أن هذا الأمر كان سائدا في الطائفة فقد كان أمرا مغلوطا وكانت الأمانة الكنسية تقتضي فصل ذاك عن هذا    ..ده رأئي المتواضع ككاتب  في هذه النقطة تحديدا والأجيال القادمة سوف تحاسب كل من صمت تجاه هذه الممارسات  ومثلما يقولون فأن التاريخ لن يرحم ما بالكم لو أن ما نتحدث عنه هو مكانا دينيا وعلينا أن نكون صادقين مع أنفسنا حتى يصدقنا الناس عندما نتكلم عن الإيمان والعيش والمشترك وعدم تجاوز المفترض  ..أما حكاية التصويت في مقاعد المجلس الملي الإنجيلي العام  سواء أعضاء أو رئيس ووضع المذاهب المختلفة في مثل هذه الانتخابات فأنها قضية تحتاج منا الرجوع إليها في مقالات لاحقة إبتغاءا للمصلحة العامة وليس لأى غرض ٱخر  مع حفظ الإحترام الكامل لكل القادة على المستوى الشخصي فهم أفاضل بكل تأكيد  بل وحسني النية فيما قد يحدث من أخطاء، لكن دورنا التنبيه على ماقد نراه يحتاج منا الي تصويب.


& عاهدت نفسي أن أكون كاتبا مع الناس وللناس ولايمكنني أقف موقف الحياد في بعض القضايا والتي تهم بعض المجتمعات وفي نفس الوقت الكتابة والنقد الشخصي بالنسبة لي خط أحمر ..لأنني عندما أنتقد فأنني أنتقد ممارسات تخص مجتمعات لشخصيات عامة يتقلدون مناصب عامة تأثيرها مباشرا على الناس وأزعم أنني ما تخاصمت مع أحدا بسبب كتاباتي حتى لو كانت موجهة لأعمالهم دون شخوصهم وتعودت أن أوجه سهام النقد لنفسي عندما أستشعر أنني قاربت على ٱنتقد يصل إلي حد الخصوصية والتراجع فورا يكون طريقي ولا أحرج من ذلك ابدا طالما أن ذلك يدخل طي المصلحة العامة.


مازالت عند كلامي أن هناك رؤساء مدن ومراكز يعملون بمنطق الثمانينات في المحليات في 2022 وهؤلاء يحتاجون نظرة من اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أرجو أن يسمعني لأن مصلحة الناس أهم من وجود رؤساء مدن ومراكز بهذه العقلية وبعض المحافظين تأخذهم بعض الأهواء في نقل أو ندب بعض رؤساء المدن والمراكز والاحياء وهي تحتاج مراجعة من الوزير شخصيا لأن النفسنه بتدخل في تلك الحركات الداخلية اللهم بلغت اللهم فاشهد


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة