زكريا عبدالجواد
زكريا عبدالجواد


رٌكن الحواديت

الدولار لا يزال فى جيبى

زكريا عبدالجواد

الجمعة، 22 يوليه 2022 - 06:44 م

تم اكتشاف ما بحوزتى من دولارات بالصدفة -تحت البلاطة- حين شنت زوجتى حملة تطهير لعشوائيات وكراكيب قهرية، ومنها أدراج مكتبى، فسألتنى باستغراب: من أين لك هذا؟

لحظة المفاجأة تخيلت أنها ضمن عملات للعب يشتريها أطفالى من دكان شيخ طيب فى قريتنا لتنتفخ جيوبهم بحلم الثراء ولو لساعات. 

كانت فرحتى عظيمة يوم تحرير سعر الصرف قبل ستة أعوام وحينها قفزت قيمة حصيلتى الدولارية للضعف من 8.88 جنيه للدولار إلى 16 جنيها.

وعند سماع الخبر.. احتضنت الأبناء بموسيقى للمشهد كانت زغرودة طويلة من المدام، وبدأنا بعدها نخطط لكيفية استثمار هذه القفزة الهائلة، بل وصل بنا الغرور إلى تحديد التعامل مع الناس الهاى كلاس فقط، «من ساويرس وأنت طالع» وعشنا حلم الخلاص من عيشة الحرافيش تماما كما حدث مع أبطال فيلم «لو كنت غني».

المؤلم زميلى المواطن أن حصيلتى الدولارية المكتشفة لا تكفى لشراء زرار واحد من قميص أبيض يناسب حضور حفل لعمرو دياب، إذ إنها لم تزد على دولارين! 

والآن أنا فى حيرة شديدة فى كيفية التصرف فى الدولارين مع القفزات المتلاحقة لقيمتهما، فهل أتخلص منهما مخافة انتفاضة الجنيه؟ أم أحتفظ بهما وأستمتع بمزيدٍ من مكاسب قد تتحقق وتجعلنى ثريًا حقيقيا؟


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة