السبت، 30 يوليه 2022 - 08:36 م

فى إطار تصريحه بتحريك أسعار تذاكر المترو والقطارات بداية من شهر أغسطس القادم تطرق حديث وزير النقل إلى حادث سرقة السيمافورات والإشارات والقضبان وتوعد منَ قاموا بذلك بأن «نهارهم هايكون أسود» حيث انتهزوا فرصة إجازة العيد وقاموا بسرقة تلك المهمات والتى يصل سعر الواحدة منها إلى ٧٠ ألف دولار بينما باعوها هم بـ٥٠ جنيهاً!! .

وإذا أضفنا إلى ذلك الحادث ما قام به البعض من تخريب لممشى مصر على النيل والذى كلف الدولة ٤٥٠ مليون جنيه كى يستمتع المواطنون برؤية نهر النيل فإذا بهم يخلعون بلاطه ويحطمون كشافاته بخسارة ٨ ملايين جنيه مما أجبر الدولة على فرض رسوم لأعمال الصيانة والنظافة والأمن... وهو ما يجعلنا نتساءل لماذا يخرب المصريون بيوتهم بأيديهم ولماذا ننفرد نحن بظاهرة تخريب المرافق العامة وكأن البلد ليس ببلدنا ولا يهم أن تتعطل القطارات وتلغى الرحلات .

رحم الله مدرسى الزمن الجميل بمدارسنا المجانية ممن علمونا أن مصر بلدنا والمرافق العامة والمشروعات القومية ملك لنا فلا يصح أن نقطع اسفنج كراسى الأتوبيس لعمل الكرة الشراب وألا نحطم مقاعد الدراسة ولا شبابيك الفصل لأن المدرسة بيتنا الثانى..حذرونا ألا نقطف أزهار الحدائق ليبقى الورد متعة لنا ومن يأتى بعدنا... علمونا أن نحب بلدنا الذى ضمنا تحت جناحه وطبطب علينا بخيره...فماذا حدث للمصرى المعاصر...أين الانتماء وحب الوطن ولماذا هذا الغل الذى يدفع للتخريب والانتقام حتى من الذات ..وأين دور المدرسة والسادة المدرسين وقد تصدعت رؤسنا بالكلام عن التربية والتعليم ثم لا نجد تربية ولا تعليماً بل بعض من المارقين استحقوا أن ينتظرهم نهار أسود من وزير النقل وبعض لعنات من فاتهم القطارات.