الجمعة، 26 أغسطس 2022 - 07:28 م

للوجه الناعم البلسمى المبهر البراق الخاطف للعولمة جانب  آخر شديد القسوة والقتامة والجحود والظلمة والسواد والخسة والدناءة والنذالة والانتهازية يعكس القدرة الهائلة للعولمة فى جانبها السيىء لتلتهم تاريخ وحاضر ومستقبل الشعوب بعراقتها ووقارها.

يحاول الغرب السائر فى ركاب القطب الواحد للام الشريرة للعولمة ان يجعل من الحنيع امما وشعوبا خاضعة تحت نير الاستغلال والانتهازية والعبودية والاستسلام لشيطان انتهازى فاجر يرغم الدول والشعوب على الخضوع وتسليم الثروات والدخول فى حالة الذل والمهانة وإلا فالويل كل الويل لمن يحاول الفكاك  من براثن الحية الرقطاء متعددة الرؤوس  فتارة يحاولون الاحتواء واخرى يطعنون فيك حتى يستفزونك وتخور قواك.  

يحاول الغرب الانتهازى احادى القطب الحصول من روسيا وغيرها  على كل خيراتها وبترولها وغازها  مع شيطنة صورتها وافقارها واظهارها فى صورة المعتدى الاثيم حيث يجتمع العالم احادى القطب وراء امه الشريرة متحديا كل الاعراف المنطقية والعقلانية للحصول على الغاز الروسى وثرواتها وسلب ونهب وشفط اموال الخليج وبتروله وخيراته وايهام من ليس معهم انه فى شديد الحاجة للحماية والوصاية مع خلق اعداء وهميين لاخافة من لا يدور فى فلك العولمة الخطير وكأنها دوامة جهنمية إما ان تستسلم لها او تقف اما الموج العاتى لتسبح ضد التيار  فينهشونك من كل جانب او يغرقونك فى المشاكل والديون والحروب مع طواحين الهواء لانهاك قدراتك وسلب ثرواتك والسيطرة عليك.  

لا يختلف منهجهم عن كفار قريش وغبائهم المفرط فى مواجهة دعوات النور والضياء وارسال السماء.. فتاريخ الكفر هو تاريخ الغباء.. حيث كفر الشيطان بغبائه حين رفض السجود لآدم لتحقيق احلام السيطرة والنفوذ والاستعلاء على البشر بغباء  ليبقى الحل دائما فى البناء الداخلى واعداد البشر وبناء الانسان ونشر حركة العمران والنهضة لتقاوم بكل ما لديك من قوة وتبنى نفسك..

حيث تنتهج مصر الآن منهج البناء والعمران واستغلال الثروات والعلم والتكنولوجيا  فى انشاء الدولة الجديدة لتعيد وجه مصر الحضارى وتبنى هنا وهناك  وتمد يد العمران لتقاوم شيطان العولمة وتحافظ على هويتها ضد الناس الفاجرة والعولمة الشرسة.