علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


علاء عبدالوهاب يكتب: دينامو المحليات

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 07 سبتمبر 2022 - 06:23 م

حالة ترقب بانتظار حركة محافظين متوقعة، وبعيدا عن الوقوع فى حبائل نداهة بورصة الأسماء التى تجذب الكثيرين، نرى الأهم رصد الآمال التى يعلقها المواطن حيثما وأينما كان، وفى أى محافظة يقطن، فما يهم السواد الأعظم من المواطنين ليس الأسماء، أو التاريخ الوظيفى السابق على تولى مقعد المحافظ، وإنما امتلاك القادم الجديد لرؤية قابلة للتطبيق للمشكلات التى تعانى منها المحافظة التى يتولى شئونها، بعيدا عن النمطية، والرضوخ للروتين.

النظرة الواقعية للأمور تعنى أنه لا يجب الرهان على امتلاك أى مسئول، عصا سحرية قادرة على إحداث تغيير درامى سريع، لاسيما إن كانت ذات جذور ضاربة، أو أبعاد متشابكة، لكن إذا كان المسئول الأول عن المحافظة يتصور نفسه ـ بحق ـ دينامو قادراً على دفع الحركة فى شرايين العمل المحلى، بمختلف القطاعات الخدمية والتنموية، فإننا نكون بصدد نموذج يضع قدميه على أول الطريق الصحيح، ليشعر المواطن أن ثمة تغييراً يحدث يطال حياته اليومية، ويلامس أفقاً مستقبلياً أفضل، عبر آليات تغيير متعمد وجاد.. ولعل تلك النظرة التى تحمل قدراً من التفاؤل، تقود إلى الدعوة للتفكير فى توسيع دائرة الاختيار للقادمين إلى مقعد المحافظ، عبر تفعيل مقولة «أهل مكة أدرى بشعابها»، أى أن يتبوأ المنصب من يقضى عمره الوظيفى يتقلب فى دولاب العمل بالمحليات من القاع، حتى المواقع الوسيطة أو القريبة من قمة الهرم المحلى.

مثلاً، لماذا لا يحتل الموقع رئيس مدينة أثبت من خلال تجربته، القدرة على الابتكار لحلول ناجعة، مع نظافة اليد، فحاز على ثقة مواطنيه، واحترامهم، فإذا ما أتيحت له فرصة تعميم تجربته، يمكن الرهان على إحراز نجاحات ملموسة.

مثلاً، لماذا لا يتم تصعيد سكرتير عام محافظة ابتعد عن الشكلية، والترقيع والتلفيق، وحذف من قاموسه كلمة «مفيش إمكانيات» واعتمد أسلوب الفريق فى رفع الكفاءة والأداء.

مثلاً، لماذا لا يتولى الموقع مدير مديرية خدمية استطاع القضاء على الاختناقات فى قطاعه، وتبسيط إجراءات تقديم الخدمة للمواطن، والضرب على أيدى الفاسدين. أمثال هؤلاء يقدرون على ترجمة عملية لفكرة دينامو المحليات.
لنجرب ونرى.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة