محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

«بدل ما نشحت»

أخبار اليوم

الجمعة، 09 سبتمبر 2022 - 06:23 م

وصلت حالة الصحفيين إلى محطة لا يمكن السكوت عليها أو اغفالها أو غض الطرف عما آلت اليه ظروفنا كمهنة حملت سلاح التنوير والدفاع عن الوطن بالكلمة والصورة والعمل الدءوب والتقصى والبحث عن الحقائق فكانت فى معظمها واحدة من ادوات الحفاظ على الدولة الوطنية فلم يكن هناك فارق بين مهنة الصحافة وباقى اجهزة الدفاع عن البلد واظهارها فى احسن الصور والذود عنها بالغالى والنفيس كأبناء الجيش والشرطة والسلك الدبلوماسى والقضاء وغير ذلك من مؤسسات الدولة واذا كان عبد الناصر محظوظا بإعلامه الذى كان يحصل على اعلى درجات الرواتب والمنح والحوافز فإن الصحافة الان منكوبة بفقرها ومرضها وتجويع العاملين فيها منذ فترة ليست بالقليلة.. حيث تعمدت الحكومات المتعاقبة العمل على إفقار وتجويع وتهميش الصحفيين واصبح حالهم لا يسر عدوًا أو حبيبًا..

ومن هنا بدأنا نحن اصحاب المهنة نرزح تحت وطأة الفقر المهين والجوع المؤلم وحتى اننا كشيوخ للمهنة وصل بنا الأمر لمزيد من الذل والهوان بعد عز وكبرياء.

وهنا اطالب الدولة بأن يزيد البدل الصحفى إلى عشرة آلاف جنيه.. على ان تتحملها الدولة وترفع عن كاهل تلك الفئة التى اضاعت عمرها فى مهنة لم تتكسب منها شيئا فمعظمنا واغلبنا والغالبية العظمى منا شرفاء لم يمدوا ايديهم ولم يتكسبوا من مهنتهم ونخرج على سن الستين لنطلب من قياداتنا ان يتم التجديد لنا حتى نستطيع ان نحصل على بدل التكنولوجيا ليساعدنا على محاولة العيش تحت خط الفقر بسبب العوز والمرض وضعف المعاش وحتى مكافأة نهاية الخدمة التى اصبحت رقما مبكيا ..

إن اوضاع الصحفيين اصبحت مذلة مهينة مشينة فقيرة مريضة.. فهؤلاء هم حملة مشاعل التنوير والحفاظ عن الوطن يعانون من الضغط والسكر والقلب واصبحت فاتورة علاجهم الشهرى لا تقل عن 1500جنيه هى بالضبط ثلاثة ارباع معاشهم فتخيل ان تقبض معاشك لتشترى به دواءك فقط.

ما الذى يمنع الحكومة ان ترفع بدل التكنولوجيا الى عشرة الاف جنيه بدل ما نشحت ونتسول ونمضى من الحياة غرباء فقراء مرضى حزانى على احوالنا فلله الامر من قبل ومن بعد وليس لنا الا الله سبحانه وتعالى
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة