مديحة عزب
مديحة عزب


نقطة نظام

ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون

الأخبار

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022 - 06:23 م

ألا وقول الزور يا من تدعون أنكم «بتوع ربنا»..

ألا وقول الزور يا من تتاجرون بالدين فى سبيل مصالحكم وجعلتم من الله أهون الناظرين إليكم.. ألا وقول الزور يا من تكتمون الحق وتلبسون الحق بالباطل وأنتم تعلمون.. ألا وقول الزور يا من تكذبون كما تتنفسون..

هؤلاء الخونة الذين يتربصون بمصر من الخارج قاتلهم الله أنّى استطاعوا بهذه الوقاحة وبهذه الدرجة من السفالة أن يقعدوا لنا وكما يقال «عالسقطة واللقطة»..

فإذا حققنا من الإنجازات ما يبلغ حد المعجزات قالوا ليست البلاد بحاجة إليها وأنها أموال قد أنفقت فيما لا يجدى، وإن جرى علينا ما يجرى على دول العالم أجمع من آثار اقتصادية سيئة كانعكاسات سريعة للحرب الروسية الأوكرانية، وأولها تلك الدول ولية نعمتهم التى يقيمون بها واتخذوا فيها منصاتهم الإعلامية المعادية غضوا الطرف عنها وصبوا سمومهم جميعا نحو مصر.. لعنكم الله ألف لعنة ولعنة.. جميعكم بلا استثناء بعتم شرفكم وأعراضكم بالفلوس.. وصدق من قال جميعكم ينتمى لحزب أبيع نفسى وحزب قبضنى تجدنى.. المال هو عشقكم الذى لا ولاء إلا له، ومذهبكم الذى يهون فى سبيله الوطن وما أظلت سماؤه..

ومع كل ذلك فإن الله عز وجل قد خيّب مسعاكم والشعب المصرى بملايينه قد بصق عليكم وأخرجكم من حساباته إلى الأبد.. ماذا تريدون؟..

أتريدون أن تشككونا فيما نراه بأعيننا من مشروعات قومية كبرى لم نكن حتى لنحلم بجزء ولو كان يسيرا منها.. نعلم أن هذه الإنجازات تنزل على رؤوسكم نارا تجعلكم تطلقون ألسنتكم سموما وأحقادا لن تمسنا بشىء بقدرة الله العلى القدير.. ماذا تريدون؟.. أتريدون أن نكره رئيسنا.. أنتم والله واهمون..

وصدق من قال لقد أحببنا هذا الرجل لأنه أيقظ الروح الوطنية فى النفوس، وذكرنا بأن مصر دولة كبيرة ولها من الأمجاد ما يستحق أن نحافظ عليه ونضحى من أجله بالأرواح، لقد أحببنا هذا الرجل لأنه عظّم فى نفوسنا الاعتزاز بهويتنا جميعا مسلمين وأقباطا.. وعزز من قدرات عمود الدولة الوطنية جيش قوى قادر على حماية مصالحها وصون أراضيها واستقلالها وتحقيق الردع دون حروب..

وفى هذا الخصوص نتوجه بالتحية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على قرارها الشجاع ببث النشرات المتخصصة على مدار اليوم للرد على الشائعات والأكاذيب على قناة اكسترا نيوز وكافة منصاتها الإلكترونية انطلاقا من الإيمان بدور الإعلام فى وأد الأكاذيب فى مهدها واستنهاض الوعى لدى جميع المصريين.. وأقول لهؤلاء الخونة فقط تذكروا قول الله: ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم..
الموضوع فيه «إن»

من ذكاء العرب وفطنتهم أنهم دائما ما يفطنون لأى «إن» فى أى موضوع.. ومن أجمل ما قرأت مؤخرا قصة هذه الـ «إنّ» التى توارثناها أباً عن جد.. ففى عصر ما فى بلاد الشام كان فى مدينةِ حلَب أمير ذكى اسمه على بن مُنقِذ، وقد حدث خلاف بينه وبين الملك وفطن الأمير إلى أن الملكَ سيقتله فهرب من حلب إلى مدينة أخرى..

طلب الملك من كاتبه أن يكتبَ رسالة إلى الأمير يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلَب، شعر الكاتب بأن الملك ينوى الغدر بالأمير فكتب له رسالة عادية جدا ولكنه كتب فى نهايتها: «إنَّ شاءاللهُ تعالى»، بتشديد النون!..

ولما قرأ الأمير الرسالة وقف متعجبا عند ذلك الخطأ فى نهايتها، حيث كلمة إن فى عبارة «إن شاء الله» لا تحتاج الى شدة، وهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته لكنه أدرك فورا أن الكاتبَ يحذره من شىء ما حينما شدد تلك النون، ولم يلبث أن فطن إلى قوله تعالى: (إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك)..

فبعث الأمير رده برسالة يشكر فيها للملك أفضاله وختمها بعبارة: «إنّا الخادمُ المقر بالإنعام».. بتشديد النون أيضا، فلما قرأها الكاتب علم أن الأمير قد تنبه إلى تحذيره المبطن، وأنه يريد أن يقول فى رسالته للملك: «إنّا لن ندخلَها أبدا ما داموا فيها».. ومنذ تلك الحادثة صار العرب يقولون عن الأمر إذا شكوا فيه «الموضوع فيه إنّ»..
ما قل ودل:

إذا رأيت امرأة حزينة فاعلم أن وراء حزنها رجلا، وإذا رأيت رجلا حزينا سيبك منه هو أساسا نكدى..


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة