السبت، 24 سبتمبر 2022 - 08:46 م

جمال حسين

يوم الثلاثاء الماضى تلقيت اتصالين الأول من الزميل محمد الشماع مساعد رئيس تحرير الأخبار المسائى والثانى من الكاتب الصحفى عماد ناصف وقاما بإبلاغى بتأخر الحالة الصحية للزميل الصحفى الشاب حسين نجاح وأنه محجوز بمستشفى السلام الدولى..

أصبت بالدهشة خاصة أن حسين نجاح كان يتمتع بالنشاط والكفاءة والحيوية والحضور الطاغى بين زملائه حتى انقطعت أخباره عنا منذ سفره فى منحة إلى أمريكا ثم عودته وسفره للعمل بدبى ثم عودته والعمل بمكتب البى بى سى بالقاهرة.

سارعت بالاتصال به وجاءنى صوته ضعيفا خافتا أكاد أسمعه بصعوبة..

قال لى إنه يرقد بمستشفى السلام الدولى منذ أكثر من ٢٠ يومًا بعد إصابته بكورونا.. قال إن الحذر لا يمنع القدر فقد كان يخشى الإصابة بكورونا طوال رحلة علاجه من مرض السرطان اللعين لكن حدث ما كان يخشاه.. قال إن رحلة علاجه قد تطول وأن تكلفة العلاج باهظة جدا بالمستشفى الاستثمارى ويريد أن ينقل إلى عزل مستشفى حلوان..

فى اليوم التالى توجهت الى المستشفى برفقة الزميل عامر تمام الذى تصادف وجوده فى إجازة بالقاهرة قادما من الصين وفى المستشفى أكد الأطباء استحالة نقله لتأخر حالته الصحية للغاية.

حاولت الاتصال به بعد ذلك كثيرًا لكن لسان حال هاتفه «جرس بلا رد» ..توقعت النهاية وتضرعت إلى الله أن يكتب له الشفاء لكن القدر قال كلمته وسكت صوت حسين نجاح للأبد،

ندعو الله أن يتغمده بفيض رحمته وأن يجعل معاناته الطويلة مع مرضين مفترسين فى ميزان حسناته وأن ينزل السكينة على قلوب أطفاله وأهله وأصدقائه.. اللهم أمين.