الإثنين، 10 أكتوبر 2022 - 08:18 م

لا يختلف أحد على ان نادى الزمالك قدم تجربة أكثر من رائعة الموسم الماضى داخل فريق الكرة ، وذلك بعد ان اضطرته الظروف الى غلق القيد لفترتين ، وأصبح ملزما على الفريق المشاركة فى كافة بطولاته بمجموعة اللاعبين المسجلين فى قائمته فقط، فاضطر وقتها النادى الى الاستعانة بلاعبيه الشباب لسد العجز فى المراكز الشاغرة داخل الفريق، وقدم بعدها الزمالك موسما أكثر من رائع وفاز ببطولتى الدورى والكأس ، وتصدرت تلك الفكرة إلى أغلب فرق الدورى المصرى وهو ما ظهر عليه الميركاتو الشتوى الذى اعتمدت أغلب الفرق فيه على لاعبيها من الناشئين، وهذا إن يدل فإنه يدل على أنه لابد على الأندية  من أن تعلم بمنطق الفكر الحديث وفق خطة مدروسة طويلة الأجل بالاعتماد على قطاعات الناشئين أفضل من شراء اللاعبين الجاهزين.

تأكدت من تلك الفكرة بعدما اطلعت على الفكر المتقدم فى الاتحاد الكويتى لكرة القدم برئاسة عبد الله الشاهين ، والذى تولى المهمة فى ظروف صعبة وبالتزكية بعد أن قام «الفيفا» برفع الحظر عن الكرة الكويتية مؤخرا بعد سنوات كثيرة ، حيث تخيلت أن الاتحاد الكويتى سيقوم سريعا بشراء لاعبين أجانب على أعلى مستوى ويفتح الاحتراف على مصرعيه للاعبين أجانب داخل الدورى الكويتى ، على طريقة «شراء العبد أفضل من تربيته» إلا أننى فوجئت بأن عبد الله شاهين يفكر بالطريقة الحديثة والتى لا يتعجل فيها عودة الكرة الكويتية الى سابق عهدها، مؤكدا أن العمل بشكل علمي ومدروس يزيد من فرص النجاح ، ‏لذلك تحديد مواقع النقص ليس مبنيا على آراء فردية وإنما على مسح ميداني يقوم به «الفيفا» ، خاصة أن التطوير السريع فى أى عمل لا يدوم.

مؤكدا أن ما تم تحقيقه في الفترة الأولى للكرة الكويتية يعد إنجازا كبيرا ويبشر بالخير في ظل تضافر الجهود وتماشيا مع رؤية الكويت 2035 لتنمية البلاد في جميع المجالات وعلى رأسها «مجال الرياضة».. فى النهاية العلم دائما أساس النجاح .. والفهلوة لا مكان لها وسط التطور الكبير فى كرة القدم.