صفاء نوار
صفاء نوار


صفاء نوار تكتب: زاهى حواس.. الحارس

صفاء نوار

الأربعاء، 12 أكتوبر 2022 - 05:38 م

الحارس الحقيقى للآثار ليس من يكتشفها أو يرممها أو يؤمن مكان عرضها لكن الحارس أيضا هو من يستردها من أيدى اللصوص وما أكثرهم، وقد وجدت فى كتاب د. زاهى حواس ما يؤكد أنه كان ومازال حارسًا أمينا على آثارنا

من بين المواقف التى يمتلئ بها كتاب الحارس للدكتور زاهى حواس: حينما سافر إلى بوسطن فى الولايات المتحدة عام ١٩٨٨ لافتتاح معرض الملك رمسيس الثانى فى متحف العلوم بعد جهود كبيرة من الدكتور فاروق الباز، وهناك دار حديث ودى مع أحد العاملين بمتحف بوسطن، وعلم منه أن المتحف اشترى 4 لوحات مسروقة من مقبرة تعود للدولة القديمة من منطقة بالصعيد، وفى اليوم التالى انتهز حواس الفرصة على الغذاء مع والتر نيومان مدير المتحف، وطلب منه استرداد القطع الأربع المسروقة قال والتر لدينا موافقة مختومة من المتحف المصري، وأثبت له زاهى أن الموافقة مزورة، قائلا حال عدم عودتها لن نسمح لمتحفكم بالعمل فى مصر، وهكذا نجح فى إعادة القطع الأربع لمصر من فم الأسد.

وموضوع الآثار المسروقة من الموضوعات القومية، شكلت له لجنة بقرار من رئيس مجلس الوزراء فى التسعينات كان فى عضويتها قامات دولية وقانونية مرموقة منهم الدكتور نبيل العربى والسفير عبد الرؤوف الريدى والسفير نبيل فهمي، ولا نعرف كيف استفدنا من هذه اللجنة، خاصة وأن لدينا استراتيجية مجربة وضعها زاهى حواس فى كتابه، من أهم بنودها العمل مع الدارسين المصريين والأجانب من أجل التعرف على القطع المسروقة فى المعارض والمتاحف حول العالم والعمل مع جهات الضبط والتحقيق الأجنبية، و… ومن بنود الاستراتيجية أنه عند اكتشاف إحدى القطع المسروقة يتم البحث عنها بعناية وجدية وتوثيق كيف ومتى سرقت ويتم إبلاغ دور المزادات وجميع التحف وغيرها بأن تلك القطع مسروقه وإغرائهم بشرائها أو إرغامهم على إعادتها عبر القنوات الدبلوماسية، ولدينا بالفعل 16 اتفاقية تم توقيعها مع العديد من الدول فى أوروبا وأمريكا وآسيا والدول العربية، لماذا لا تستفيد وزارة الآثار واللجنة المعنية بشهادات زاهى حواس وخبرته لأن هذه الخبرات لا تكتب لتوضع فى الكتب لكنها خطوات عمل صالحة للتطبيق خاصة وأننا أكثر دولة تم السطو على تاريخها.
شكرا د. زاهى حارس تراث مصر الأمين !


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة