الخميس، 13 أكتوبر 2022 - 06:16 م

هل نحن مقبلون على حرب نووية.. وهل نهاية العالم اقتربت.. وما هو الجنون الذى انتابه العالم كله... الكل يضرب فى الكل.. والجار يقذف جاره بالصواريخ وأصبحنا نسمع ونرى الصواريخ والنار والخراب والقتل يشتعل فى أماكن كثيرة.. وكأن العالم يسعى لإنهاء البشرية.. ولو عدنا للوراء سنوات لوجدنا أن الحرب العالمية نشبت بسبب جندى أطلق النار على جندى عدو له على الحدود فقتله واشتعلت الحرب لسنوات، وانقسم العالم لفريقين ودمرت بلاد ومدن وراح ضحية الحرب 20 مليون إنسان!! 

إننى أتابع نشرات الأخبار اليومية ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية وعادت أصوات الصواريخ والدبابات وآلاف القتلى وتشردت آلاف الأسر ومنها من هاجر وترك بيته ووطنه لاجئا إلى دولة أخرى.. ولم يقتصر الخراب على المتحاربين بل عم العالم كله واشتدت الأزمة الاقتصادية لتشمل العالم كله وارتفعت الأسعار فى كل مكان وبدأت الحروب بأنواعها بين روسيا وحلفائها وبين أمريكا وأوروبا واستخدم كل فريق كل اسلحته الاقتصادية لخراب الفريق الآخر.. واستطاعت روسيا التى كانت تمد الدول الأوروبية بالغاز إلى وقف امتداد أوروبا بالغاز والذى هدد القارة الاوروبية كلها وشعبها بالتجمد من شدة البرد فى الشتاء.

وتوقفت حركة بعض السيارات فى لندن وفرنسا لندرة الوقود.. وبدأنا مؤخرا نسمع من روسيا أنها ستضطر لاستخدام الاسلحة النووية إذا هدد أمنها القومى أو تدخل حلف الأطلنطى فى الحرب ومازالت الحرب دائرة والخراب يهدد العالم.

وليت الأمر اقتصر على روسيا وأوكرانيا فنجد اشتعال الموقف بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وبين الصين وأمريكا اللذين تؤيد كل منهما احدى هذه الدول «تايوان» وبجوار هذه المشاكل نجد ان النار مشتعلة فى ايران.. وفى ليبيا نسمع العجب حكومة انتهت ولايتها وتأبى ان تسلم الحكم للحكومة الشرعية.. وفى سوريا التى تحارب منذ اكثر من ١٠ سنوات مازالت إسرائيل تمطرها بصواريخ وقنابل لقتل من يدافع عن سوريا والسوريين ولو تركنا الحروب سنجد أن الأوبئة والكوليرا والفيضانات والأمطار والزوابع تهاجم الدول.. إننا نعيش فعلا فى عالم مجنون مجنون مجنون.