شوقى حامد
شوقى حامد


بالعقل

كرتنا وكرتهم

أخبار اليوم

الجمعة، 14 أكتوبر 2022 - 06:26 م

كثيراً ما أشعر بالغيرة الشديدة وأنا أتابع منافسات الاندية والمنتخبات الأوروبية ويدور بخلدى ما نتابعه على المستوى المحلى من منافسات بين نفس الجهات فواصل شاسعة.. وفوارق واسعة.. وكأنهم من طبقة فوق الطبقات.. وكأن من المستحيل أن نقترب منهم أو نتمكن من محاكاتهم.. الكرة هناك لعبة أخرى تتحلى بالمقومات الحديثة من قوة لسرعة لخطورة.. تتسم بالدقة فى التمرير.. والشدة فى التصويب..

والانطلاقات الخاطفة.. والجبهات «والوانتوهات».. الكرة هناك يندر فيها البالونات العالية ويختفى منها التطفيش والتهويش.. ليس فيها عشوائية أو ارتجالية.. المنافسات هناك تكتظ فيها المدرجات بالمتفرجين.. الجميع ذهب ليستمتع.. الكل يشجع فريقا بالتزام وانضباط.. لا توجد ألفاظ نابية.. ولا أشارات ساقطة ولا احتكاكات أو صدامات.. التحكيم فيها محترم.. والحكام عندهم آخر عدالة ومنتهى الكفاءة.. واللياقة.. الجداول عندهم مضبوطة والمواعيد مفروضة والتأجيلات والتأخيرات ممنوعة.. الحسابات موجودة.. الثواب قبل العقاب مع أنهم يدركون تماماً أن الحقوق محفوظة.. فالقواعد واللوائح منصوصة..

المنظومة الكروية لديهم ذات حلقات متشابكة ومستويات مترابطة.. هكذا أرى هناك.. وتلهث انفاسى وتتعالى خفقاتى عندما أعود أدراجى إلى ما يحدث لدينا..

قد يكون هناك بصيص أمل.. ومميض رجاء خاصة بعد أن استوردنا أكثر من عشرة أوربيين ونثرناهم بالمنتخبات ولجنة الحكام والأندية.. وحتى إن لم نر لهم أية بصمات أو نلمح منهم أية إضافات.. غير أننا نترقب وننتظر لعلهم ينجحون ليس فى التطوير الشامل والتحديث الكامل وأنما فى تقليص المسافات وتقليل الكبوات وتعديل التوجهات.. وربنا معهم وأيضاً معنا!!! لأننا نحتاج لصبر أيوب وعزائم لا تصدأ أو تذوب.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة