السبت، 15 أكتوبر 2022 - 02:24 م

واحدة من المهام الأصيلة لمكتبة الإسكندرية القديمة هي إنتاج العلم ففي أروقتها ظهرت وطورت أهم النظريات وترجمت معظم المعارف إلى اللغة اليونانية السائدة حينها، ولذا حرصت المكتبة الحديثة على بناء قطاع أكاديمي لدعم البحث العلمي في مصر بطرق عدة، وهو ما تكشفه د.مروة الوكيل رئيس القطاع البحث الأكاديمى: فلسفتنا من إنشاء مراكز بحثية إحياء فكرة الموسيون القديم والذى كان يمثل مجمعا علميا بالمكتبة وعرف باسم معهد ربات العلوم الفنون وكان يأتيه جميع الباحثين عن المعرفة من جميع أنحاء العالم.

وتضيف: نجحنا خلال الخمس سنوات الأخيرة في إنتاج 70 إصدارا، وثلاث دوريات علمية محكمة وهى حولية أبجديات وحولية قبطيات سكندرية ومجلة ذاكرة العرب، فضلًا عن المشاركات العلمية والأوراق البحثية التى نشرها باحثو القطاع بالعديد من الدوريات والمجلات والمؤتمرات العلمية الدولية والإقليمية والمحلية.

وأعمال ترجمة من اللغة الإنجليزية والفرنسية إلى العربية، ونجتهد من خلال نشاطنا للتصدي لتحديات الحاضر وعلى رأسها التغيرات المناخية، والصراعات السياسية، والجائحات الصحية، وكذلك المعارف التي لم يتطرق إليها أحد.

وتوضح الوكيل: نعمل من خلال 7 مراكز بحثية أكاديمية، وبرنامجين وهما مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط، والذي يدرس بعمق تاريخ المدينة بتراثها المادى واللامادي، ومركز الإسكندرية للدراسات الهيلينستية الذي يمنح درجة ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.

ومركز «لدراسات الخطوط والنقوش»، إضافة لمركز متخصص للدراسات القبطية، وآخر لدراسات الحضارة الإسلامية، ولدينا مركز خاص بالدكتور مجدى يعقوب لإجراء الأبحاث ولكنه متوقف حاليا وتجرى مفاوضات لإعادة عمله، كما أنشأنا مركزا للدراسات والبرامج الخاصة وهو يهتم بالعلوم والتكنولوجيا وتنمية قدرات الباحثين ورعايتهم كما كان يحدث فى مكتبة الإسكندرية القديمة، وأطلقنا برنامجا لدراسات المرأة والتحول الاجتماعى، وبرنامجا آخر لدراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية.

تواصل الوكيل حديثها قائلة نؤمن بإتاحة المعرفة بلا مقابل فعملنا هو رسالة لتقديم الثقافة وهى مفتوحة للجميع لكل الفئات والأعمار فلا يقتصر نشاطنا على كبار الباحثين ولكننا أيضًا نوجه اهتمامًا للأطفال مثل دورات تعلم الهيروغليفة والخط العربى. أما عن أحدث المشروعات التى ستصدر قريبًا فهى إصدار موسوعة «ذيل الجبرتي» وموسوعة عن الحضارة الإسلامية في الأندلس.

اقرأ أيضا| ازدهار ثم اندثار" مكتبة الإسكندرية القديمة.. سر الحلقة المفقودة من تاريخها