السبت، 15 أكتوبر 2022 - 07:54 م

حالة من الجدل المختلط بالفرحة  والشك انتابت الشارع المصرى منذ أعلنت المملكة العربية   السعودية عن مبادرة خاصة للمصريين لأداء العمرة بسعر 4400 جنيه فقط لخمسة أيام بمكة المكرمة .. وكأنما سلمت لنا المملكة مفاتيح الجنة وسيلت لنا أنهار اللبن والعسل المصفى  خاصة وقد أعلنت أن العرض مفتوح لجميع الراغبين ولو حتى  لأكثر من نصف مليون معتمر.. وطبعا لم يكذب المصريون خبرا فكان الهجوم على منصة «نسك» لتقديم الطلبات، وهو بالطبع  ما لم يعجب شركات السياحة المصرية!!

ومن هنا  خرج بعض مسئولى السياحة المصرية يعلنون أن العرض السعودى ماهو إلا «إعلان تسويقى» ومن ثم بدأوا فى سرد المبررات.. وطبقا لحسبة برما التى صدمت بها شركات  السياحة السادة المعتمرين  قرروا أن شركات السياحة تسدد 753 ريالا عن كل معتمر لزوم التأشيرة  كما تسدد للكيانات السعودية  200 ريال عن كل معتمر مقابل الخدمات الأرضية ومثلها قيمة  الانتقال بشكل جماعى  و280 ريالا للغرفة الرباعية  أى أن ما يتم دفعه للمملكة من  9-10 آلاف جنيه للمعتمر الواحد  ناهيكم عن 3200 جنيه رسوما لوزارة السياحة والآثار  أى أن تكلفة أقل عمرة حوالى 22 ألف جنيه غير أرباح  الشركات وتذاكر الطيران!!

وهكذا تبخرت أو كادت تتبخر  أحلام الراغبين فى أداء العمرة  بأسعار ميسرة خاصة وقد أكدت  شركات السياحة أن التأشيرات لا تكون إلا من خلال شركات السياحة المكودة بالوزارة  والأسعار ثابتة من 30 -40 ألف جنيه.
وهو مايجعلنا نتساءل إذا كانت تكلفة العمرة كما تعرضها المملكة لا تزيد على 10 آلاف جنيه فلماذا  تقفز لدينا لثلاثين وأربعين ألف جنيه؟ ولماذا ننفرد نحن بتلك المغالاة فى الأسعار ولماذا يتحمل الحاج أو المعتمر خسائر شركات الطيران وشركات السياحة طوال العام ثم تأتى هى لتقتصها منه فى مواسم الحج والعمرة  الواجبة عليه لاستكمال أركان دينه!!