الجمعة، 21 أكتوبر 2022 - 05:42 م

بقلم: شوقي حامد

فاجأتنا المنافسات الشرسة التى واكبت مباريات الأسبوع الأول من الدورى الممتاز بتوافر مقومات وعناصر الكرة الحديثة من قوة وسرعة وخطورة وأهداف.. صحيح لم ترق كل هذه المعطيات لما كنا نتابعه فى الدوريات الأوروبية.. لكننا على الأقل تنسمنا اريج هذه الرياح العطرة وتنعمنا بهذه النغمات الشجية.

وإذا كنا نحظى بهذه الإيجابيات مع البواكير والبدايات فإننا نمنى النفس بأن تتضاعف المستويات وتتعمق هذه الجماليات مع تواصل الأسابيع واستمرار المواضيع.. الغريب وغالباً ما تصدمنا الكرة اللعوب بالغريب والعجيب أن النتائج حفلت ببعض المفاجآت التى لا تتسق وتتوافق مع المقدمات وحتى الخلفيات.. واجهت بعض الأندية التى تصدرت القائمة فى عدد الصفقات ودسامة التعاقدات الخسارة فى أولى المباريات.. خسر مثلاً أسوان الذى استقدم أكثر من عشرة لاعبين من الاتحاد بهدف قاتل فى اللحظات الأخيرة.. ولحق به المصرى لكن بصورة قاتمة وثلاثية قاتلة هزت أركان المدينة الباسلة وزلزلت استقرار القيادات العامرة وأظلمت الأجواء بغمامات قاتمة.

ولم تكن المدينة الخضراء الإسماعيلية الناضرة ومروجها اليانعة والتى أفرطت هى الأخرى فى الانفاقات بهدف التدعيمات بأفضل حال من شقيقتها العليا فواجه دراويشها الخسارة بهدف عزيز من الأهلى.. جاءت هذه النتائج عكس اتجاه التيار المادى الذى شهد إنفاقاً يتجاوز الملايين وربما بلغ حد المليارات.. وهكذا الكرة المستديرة التى لا تستقر معها الأحوال وتتبعثر فيها الأموال ولا تخضع لثوابت الأقوال ورسوخ الأفعال ولعلنا ننتظر ما هو أكثر ونترقب ما هو أغرب وما علينا إلا أن نتحلى بالصبر ونتسم بالصمود لنشاهد صعوبة الإبحار ضد التيار وفى مواجهة الأنواء.