مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

مصر واحة الاستقرار

مؤمن خليفة

الأحد، 06 نوفمبر 2022 - 09:21 م

35 ألف مشارك فى قمة المناخ على أرض مدينة شرم الشيخ مع تواجد أبرز قادة وزعماء العالم الذين يبدأون اليوم جلسات القمة لإنقاذ كوكب الأرض .. ماذا يعنى هذا التجمع غير المسبوق فى مصر ؟
الأمر لا يحتاج إلا أن نقول هذه مصر واحة الأمان .. واحة الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط .. البلد الذى يشارك بفعالية فى إنقاذ الأرض ويدعو العالم للعمل بفعالية لتنفيذ خطط لحماية الإنسان والحفاظ على البيئة قبل أن تتحول إلى مصدر ضرر له .


هذه هى مصر فى عهد زعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى نقلها بجهده وسعيه المستمر لنهضتها إلى مصاف الدول التى يحسب لها ألف حساب فى العالم وأيقن منذ البداية أن هناك دورا كبيرا ومهما لمصر فى حماية الإنسان على أرضها وفى العالم لتصبح مصر دولة رائدة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا فى مجال حماية البيئة وتنفيذ المشروعات الخضراء والاعتماد على الوقود المستدام .. ومن العجيب أن قارة كبيرة مثل أفريقيا لا تنتج سوى 3% من الانبعاثات الكربونية ورغم ذلك تعانى بشدة من التأثيرات الضارة لهذه الانبعاثات ولا تسعى الدول الغنية لمساعدتها وقد حملت مصر إبان رئاستها للاتحاد الأفريقى عبء هذه المهمة ونجحت فى إيصال الصوت الأفريقى المهمش  إلى الدول الصناعية الكبرى ولفتت نظرها إلى أهمية التحرك لإنقاذ العالم وخاصة الدول الفقيرة .
مصر بدأت خطوة عظيمة فى الاتجاه نحو المشروعات الخضراء صديقة البيئة لحماية مواطنيها من أضرار التغيرات المناخية واتجهت إلى الطاقة المتجددة منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأنشأت أكبر محطة فى العالم للطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان وتستطيع مصر بفضل الله وشمسها الساطعة أن تصدر الطاقة الشمسية إلى أوروبا التى تحتاج إليها بشدة .


انعقاد قمة الأرض فى مصر هى رسالة إلى العالم أن مصر تتبنى عن قناعة صوت الدول الأكثر تضررا من تغيرات المناخ وخاصة القارة الأفريقية الأقل فى الانبعاثات الكربونية والتى تعانى من التصحر والجفاف والفيضانات والسيول والتى تشكل خطرا كبيرا عليها حيث تتعرض الكثير منها لمجاعات شديدة تؤدى إلى تدمير الإنسان .


إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى تبنى مصر لمقاربة شاملة ومحايدة لإنجاح مفاوضات قمة المناخ وتحويل الوعود والتعهدات إلى مرحلة التنفيذ هو خطوة مهمة للمشاركة فى القرارات الدولية باسم الدول النامية وأن يصل صوتها مسموعا إلى الدول التى تتسبب بشكل كبير فى الانبعاثات الكربونية ولا تسعى لمساعدة هذه الدول التى لا ذنب لها ورغم ذلك هى ضحية التغيرات المناخية وتتحمل وحدها كل التأثيرات .
لا شك أن هناك جهودا كبيرة بذلتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية للمشاركة بفعالية فى إنقاذ أفريقيا خصوصا من التأثيرات الضارة للتغيرات المناخية والتكيف معها وعملت مع دول العالم وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا على تعزيز هذا التعاون لصالح البشرية جمعاء . وحرصت على دعوة الجميع فى الشرق والغرب لإنجاح المفاوضات والخروج بنتائج مثمرة لتكون قمة المناخ فى شرم الشيخ علامة فارقة فى تاريخ الإنسانية .


مواجهة العشوائيات فى مصر .. جزء من خطتها الرامية إلى حياة كريمة لسكان هذه المناطق وخطوة نحو التخلص من التأثيرات الضارة عليهم وكان الرئيس السيسى حريصا على نقل سكان العشوائيات إلى مناطق جديدة أكثر أمانا لهم وهو أول رئيس مصرى يتبنى مثل هذه المشروعات المهمة وأنفقت الدولة عشرات المليارات من الجنيهات لتحقيق هذه الخطوة غير المسبوقة .
سوف تنجح قمة الأرض فى مصر بسبب هذا الحشد الدولى الكبير وهى عازمة على مواصلة مسيرتها والانتقال بجدية نحو تعزيز العمل الجماعى لمواجهة خطر تهديد البشر .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة