مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

كلاب السكك

مؤمن خليفة

الأحد، 04 ديسمبر 2022 - 08:19 م

أرجو ألا يسخر أحد منى .. فى شنطة سيارتى أحتفظ بعدة قطع من الطوب والزلط .. ألجأ إليها عندما أضطر للعودة ليلا إلى منزلى خوفا من هجوم كلاب السكك أو الضالة .. ولعل كثيرين يعملون مثلى فقد تتعرض لهجوم هذه الكلاب ولا تعرف كيف تتصرف !
سمعت عن تطعيم كلاب الشوارع بمصل بواسطة جمعيات حقوق الحيوان بحيث لا تؤثر على المصابين بعضة الكلب لكننى وملايين غيرى لن يعرفوا الكلب الذى تم تطعيمه من الآخر الذى لم يتم تطعيمه وبالتالى نحتاج لتدخل فورى لوضع حد لآلاف من كلاب الشوارع التى انتشرت كالنار فى الهشيم فى كل مناطق مصر .. فى الأحياء الشعبية وفى المناطق الأخرى الراقية .. لا فرق فالكلاب موجودة فى الشوارع وهى على استعداد لمهاجمة أى شخص خاصة فى الأوقات المتأخرة من الليل . نحن لا نريد قتل الكلاب لكننا نحتاج إلى من يحمينا منها .
شاهدت قبل أيام فتاة تصرخ فى الشارع خوفا من الكلاب التى تجمعت حولها للإنقضاض عليها .. كانت الساعة تقترب من التاسعة مساء ولم ينقذها سوى طوبة ألقيت بها على تجمع الكلاب .. الحكايات كثيرة عن حوادث نهش الكلاب للمواطنين خاصة الأطفال .. إحدى قريباتى تقسم بالله العظيم أنها ظلت فى سيارتها لنحو الساعة حتى جاء زوجها فنزلت من سيارتها بسبب الكلاب التى هاجمتها عند وصولها إلى منزلها .. من يستطيع أن يخلصنا من هجوم الكلاب .. احصائيات جمعيات الرفق بالحيوان تقدر عدد الكلاب فى الشوارع بنحو 15 مليون كلب تمرح على راحتها تعض من تشاء بدون أن يوقفها أحد لأن الحكومة خائفة وتحترم حقوق الحيوان .. نفس الحكومة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية هى من أعلنت أن إحمالى عدد حالات العقر بلغت 400 ألف حالة فى العام الماضى فقط توفى منهم 65 مواطنا وأن عدد حالات عقر البنى آدميين خلال السنوات الأربع الماضية تعدى رقم المليون و392 ألف حالة !
من يتحمل هذه الأرقام الكبيرة .. ومن يعوض هؤلاء « المفزوعين» الذين سيظلون طوال حياتهم يخشون من الخروج من منازلهم بسبب الكلاب وخاصة الصغار منهم .. لا أحرض على قتل الكلاب لكننى أطالب بحقى وحق ملايين يخافون من غدر كلاب الشوارع التى تتسابق على مهاجمة المارة ربما بسبب خوفها هى أيضا من الإنسان .
الغريب أن هناك زيادة كبيرة فى أعداد كلاب الشوارع فى جميع المناطق رغم أن بعضها حسب معلوماتى تم تعقيمها لمنعها من الإنجاب لتخفيف حالات العقر .. المهم أنه ليس لدى الحكومة منهج واضح لحصر الكلاب الضالة وتعقيمها كلها وطبعا التكلفة كبيرة تصل إلى حوالى 2500 جنيه للكلب الواحد وليست هناك ميزانيات محددة لهذا الغرض .. والخطورة أن تصاب هذه الكلاب بالسعار وعندما تقوم بعقر أى شخص قد يموت إذا لم يتم إسعافه بالمصل المخصص وهذا المصل يتم استيراده من الخارج .. وتلك هى المشكلة على رأى هاملت شكسبير .
دور مديريات الطب البيطرى حدث ولا حرج .. ليس هناك عمل فعلى على أرض الواقع لتقليل أعداد الكلاب ففى حالة منع التزاوج واستئصال الأعضاء التناسلية تتراجع الأعداد مع توعية المواطنين بعدم إلقاء القمامة فى الشوارع وفرض غرامات على المطاعم والمجازر التى تلقى مخلفاتها فى الشارع .. ذلك هو السبيل الوحيد لمواجهة ظاهرة تكاثر الكلاب وانتشارها الواسع بالشوارع الرئيسية والفرعية .. لو دققت النظر فى شارعكم سوف تلاحظ أن عدد الكلاب تضاعف عن الشهور الماضية بعد موسم التزاوج والإتيان بضيوف جدد يزيدون الطين بلة وأن اختلاف نوعية الكلاب الجدد أحد أسباب الشجار بينهم ومن ثم الهجوم على المارة فى ساعات الليل المتأخرة .

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة