عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

ما بين اليأس والرجاء

عثمان سالم

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022 - 05:59 م

شعور مزدوج ما بين السعادة بأداء ونتائج المنتخبات العربية والافريقية خاصة المغرب فى المونديال.. والحسرة لعدم وجود منتخب مصر بين الكبار فى نسخة قطر٢٠٢٢..

لم ينتظر المنظرون والخبراء حتى نهاية العرس العالمى يوم الأحد القادم وإنما تسابقت الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى لتحليل الموقف وأسباب غياب مصر الدولة الشريك المؤسس للاتحاد الدولى عام ١٩٣٤ وانشاء الاتحاد الافريقى مع اثيوبيا والسودان الى جانب كونها الطرف الأكثر عراقة فى كرة القدم عبر النتائج القارية بسبعة ألقاب لم يصل إليها أحد من الاشقاء لكن يظل الغياب عن المونديال لسنوات عديدة ومحصورة فى ثلاث مشاركات اعوام ١٩٣٤ و ١٩٩٠ و ٢٠١٨ علامة استفهام..

ولم يحقق فيهم الفوز بل خسرنا المواجهات الثلاث مع إورجواى وروسيا والسعودية فى النسخة الماضية..

ورغم ان اتحاد الكرة الحالى اتخذ القرار الاصعب بالتعاقد مع مدرب كفء هو البرتغالى فيتوريا لمدة اربع سنوات لتوفير أكبر قدر من الاستقرار للانتقاء السليم والاعداد الجيد لعناصر المنتخب ابتداء من التصفيات الحالية لكأس الامم الافريقية القادمة فى كوت ديفوار مروراً بتصفيات كأس العالم القادمة عام ٢٠٢٦..

والذى سيصل عدد الدول المشاركة فيه الى ٤٨ فريقاً ونصيب أفريقيا تسعة مقاعد وبالتالى لن يكون صعباً علينا التواجد بين هؤلاء فيما يمكن تسميته بالدورة التنشيطية أو الدورات الرمضانية التى تتيح الفرصة لاكبر عدد من المشاركين!!

لكن يتعين السؤال: ماذا يمكن أن يقدم المنتخب فى المونديال القادم إذا لم يكن على مستوى الحدث أسوة بالدول الشقيقة العربية والأفريقية ومنها أسود الأطلسى الذين خالفوا التوقعات ولو أجرى استطلاع للرأى وسئلوا إلى أى محطة يمكن أن يسير فيها المنتخب المغربى لما توقع أكثر المتفائلين أن يكون بين الأربعة الكبار وربما حقق المفاجأة (اليوم) بالوصول للنهائى..

لدينا مشكلة كبيرة وهى حصر الاهتمام بالمنافسة بين الأهلى والزمالك وصراع الفوز بلقب الدورى والكأس..

وربما كانت رابطة الأندية اكثر إدراكاً من الجميع وهى تلعب مباريات البطولتين خلال المونديال على أمل ان تنتهى المسابقة الكبرى فى يونيو القادم لتعديل ميزان المسابقة المقلوب والذى يستمر منذ سنوات حتى شهر أغسطس واقامة نهائى الكأس القديم فى الموسم الجديد..

الاعلام المصرى مسئول مسئولية مباشرة عن حالة التردى التى تعيشها الكرة المصرية حتى أن الجمهور يتحسر وهو يشاهد المونديال ومباريات الدورى ويرى الفارق الشاسع بين المستويين حتى مقارنة مع الاشقاء..

ولان القطبين أكبر من الاتحاد ولجانه.. ربما لا نصل الى التطوير المنشود للمنتخبات حتى ولو تعاقدنا مع أفضل المدربين فى العالم.

لابد من كسر هذه الحلقة «الصدئة» فى السلسلة والربط على نظافة من جديد بعد أن يكون لدينا مجلس إدارة قوى قادر على اتخاذ القرارات الصعبة وأهمها إجبارالاندية التخلى عن أفضل ناشئيها للاحتراف الخارجى لنبنى منتخبا جديداً بوجود ما بين عشرة وخمسة عشر محترفاً فى الخارج على غرار تجربة المغرب هل هذا ممكن؟! أتمنى!!
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة