شوقي حامد
شوقي حامد


شوقي حامد يكتب: غريب فى بيته

آخر ساعة

الإثنين، 02 يناير 2023 - 10:37 م

ينتابنى فى أحايين كثيرة شعور بالوحشة والغربة فى ساحتنا الرياضية.. ورغم أننى تشرفت بالانتماء لقافلة الإعلام والانتساب للقوائم العاملة بصاحبة الجلالة منذ أكثر من أربعين عاما وما اكتسبته من خبرات ودرايات فى كل سويعات وأيام تلك الحقبة الزمنية الطويلة، غير أننى لم أستطع أن أقى نفسى من تلك المشاعر الموحشة.. وربما جاءت هذه الأحاسيس من كثرة ما أتابعه الآن من تجاوزات وخروقات وانفلاتات من بعض العناصر التى انضمت إلى ساحتنا أو حتى من القيادات التى تنتسب إلى الرياضة وتُحسب على الرياضيين.. ولعل ما يضاعف  من وحشتى وغربتى أن كل هذه الأمور ورغم تكرارها واستمرارها بصفة شبه يومية غير أن المساعى التى تبذل لإيقافها وتقليصها تكاد تكون معدومة.. وكما يقول الحكماء من أمن العقاب أساء الأدب.. فلو أننا واجهناها بحسم وحزم لتوقفت وتم تحجيمها حتى لا تنتقل عدواها وتستشرى  توابعها بين الرفاق الصاعدين فى ساحتنا.. وفى إحدى المرات تحدثت مع مسئول كبير فى الساحة عن ضرورة المحاسبة للمخطئ والضرب على فم المتجاوز وقصف لقلم المسيء.. غير أنه صدمنى بأن معظم الجهات الإعلامية المسئولة وظيفتها ومهمتها التوجيه وليس التنبيه والتدبر وليس التهور.. وهكذا تزداد غربتى  فى بيتى وبين أهلى وأعضاء أسرتى الكبيرة، وأدعو الله أن تتوقف تلك الأحاسيس حتى لا أزهد وأوثر الصمت وأفضل الاحتجاب.. 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة