مصطفى يونس
مصطفى يونس


مصطفى يونس يكتب: ما تحاولش !!

مصطفي يونس

الأربعاء، 11 يناير 2023 - 08:30 م

أما أنا فلا أجيد الحديث فى الاقتصاد، ولا أرغب، بل سأكون أكثر صراحة معك، فأنا والله من هؤلاء البدائيين الذين يرمون جميع حمولهم على الله.. فلا يهمنى الدولار ارتفع، أو اختفى.. الأمر كله فى يقينى أنها مسألة معقدة، فالحسم فيها يعود بين العباد وبين ربهم.. ولا أحسب هذا تدينا، بقدر ما هو إيمان فطرى بقول الله تعالى «وفى السماء رزقكم وما توعدون» وقول الرسول «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً»، وما أكثر الأمثلة على ذلك.. لكنى مثلكم تماما أتابع السوشيال ميديا، وأرى التعليقات الساخرة والمطالبات العديدة بتغيير الحكومة لفشلها الذريع فى إدارة أزمة الأسواق وارتفاع الأسعار.. قد يكون هذا منطقيا بعض الشيء.. لكن السؤال الأهم: هل تغيير الحكومة سيعيد الأسعار إلى وضعها الطبيعى؟ هل سيجعل الجنيه يحيا من جديد أمام الدولار؟ أم أن تغيير الحكومة لن يغير من الأمر شيئا؟

يقينى أنها مجرد محاولات لن تجدى نفعا، لأننا أمام تجار جشعين، وأسواق تبيع بأسعار هوائية، كل يوم هم فى شأن، ومواطن إما مغلوب على أمره، قليل الحيلة، أو مواطن كسول لا يريد أن يسعى ليحسن من دخله.. أكررها مرة أخرى أننى لست فقيها دينيا ولا خبيرا اقتصاديا، لكنى أشعر بما تشعرون، وأعانى مثلما تعانون، وأطفئ أنوار المنزل لتوفير الكهرباء، وإذا مررت من أمام الجزارين، أقول فى نفسى: إلى لقاء فى جنة الخلد إن شاء الله..

لكن القضية فى حاجة إلى ضمير فى البيع والشراء، فى حاجة إلى مراقبة حقيقية للأسواق، فى حاجة إلى مساهمة رجال الأعمال الوطنيين، فى حاجة إلى عودة شنط نواب البرلمان فى دوائرهم، فى إخلاص نوايانا نحن المواطنين..

أعود مجددا لأختم كلماتى فى هذه القضية الشائكة والتى أصبحت حديث الناس على المقاهي وفى الحارات وفى العمل وعلى السوشيال ميديا بكلمة واحدة: ما تحاولش..
دمتم بخير


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة