د. حسام محمود فهمى
د. حسام محمود فهمى


شجون جامعية

ما خابَ ولا ندم

الأخبار

الثلاثاء، 17 يناير 2023 - 06:04 م

ما أكثرَ التعَرُضِ للمواقفِ المُستَجَدَّةِ أو غيرِ المُتوقَّعةِ سواء على المُستوى الشَخصى أو على مُستوى الإدارةِ. على المستوى الشخصى يكونُ اللجوءُ للأكبرِ سنًا والأكثرِ خبرةٍ حلًا لازِمًا.

أما على المُستوى الإدارى، فيستحيلُ على من يترأسُ العملَ أن يتولى من دماغِه وإلهامِه كلَ القراراتِ سواء المُتعلِقةِ بتسييرِه أو بالمشروعاتِ، وهو ما لا يَعيبُه إذا أيقَنَ أن الإدارةَ تشارُكٌ لا تسلُطٌ ولا مُكابرةٌ. إسنادُ الأمورِ لأهلِها دلالةُ رجاحةِ عقلٍ وإدارةٍ هى للصوابِ أقرَبُ.  

لو نظَرنا للتعليمِ العالى وللجامعاتِ كمثالٍ، لوجدنا أن المسئولَ، ما أن يوضعَ على كرسى طالما شاغلَ أحلامَه، يتصورَ نفسَه مُبدعًا مُتفردًا واجبَ الطاعةِ والتَصديقِ. هذه «الأنوية» هى الطريق للعنترياتِ والتراجعِ المُؤكدِ؛ العقولُ والكفاءاتُ تُهمَلُ ويَحِلُ مكانَها أهلُ نَعم ونَعمين ومحترِفو الإبداعِ والفضائلِ على مواقعِ التواصُلِ.

السَيِّئة تَعُمُ والحَسَنةُ تتلاشى مع إداراتٍ بالتوَحُدِ والمنظَرةِ. لا الاِحتفالياتُ تَخفى واقِعًا ولا الجودةُ إياها تُجَمِلُه.

ألا يتحركُ رؤساءُ مجالسٍ بخيوطِ عنكبوتٍ؟
لقد أسمَعتَ لو ناديتَ حيـًا.. 
ولكن لا حياةَ لمـن تُنادى
ولو نارٌ نفَختَ بها أضاءت.. 
ولكن أنت تنفُخُ فى رمادِ
ما أصدقَها أبياتٍ. 
الإدارةُ تُطوَّرُ بالعلمِ والدراساتِ الوافيةِ، لا تجليات وتفَتُقات. ما خابَ ولا ندمَ أبدًا من اِستشارَ. 
اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز.
 أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة عين شمس


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة