الخميس، 16 فبراير 2023 - 11:41 ص

كتب عضو فريق الإنقاذ الصيني تشانغ يوي على وسائل التواصل الاجتماعي "غالبا ما تكون هناك لحظات من الصمت في موقع الإنقاذ، ويمكنني سماع أنفاس زملائي في فريق الإنقاذ من حولي. الصمت هو لأننا نقوم بالبحث عن الحياة..."  

ويمكن لكاشف الحياة تحديد موقع علامات الحياة من خلال تحديد اتجاه الصوت المنبعث، وذلك يعد خطوة مهمة في إنقاذ الناجين. وبين البلاط المكسور والأطلال، يكمن أمل في الحياة في الهدوء الشديد.

ومع ظهور صيحات مثل "الصوت من هنا"، رفع أعضاء فريق الإنقاذ الصيني معنوياتهم على الفور وبدأوا عملهم بسرعة.

وعمل فريق الإنقاذ الصيني بلا كلل في سباق مع الزمن خلال الأيام الماضية، حيث قاموا بالبحث والهدم والإنقاذ في وسط الغبار والأنقاض وأصيب بعض أعضاء الفريق بفقاعات الماء على باطن أقدامهم.

وقال تشانغ إن فريقه كان يواجه ازدحاما مروريا في الطريق إلى موقع الإنقاذ، فذهب أعضاء الفريق إلى موقع الإنقاذ سيرا على الأقدام، وهرولوا لمدة نصف ساعة تقريبا، وملابسهم مبللة بالعرق.

ولم تذهب جهودهم سدى. لقد أنقذ فريق الإنقاذ الصيني 6 ناجين في مدينة أنطاكيا بتركيا حتى 12 فبراير بالتوقيت المحلي.

وقال باليش دوست، الباحث في جامعة مرمرة في تركيا إن فريق الإنقاذ الصيني عمل بجد وبذل جهودا كبيرة. وأنقذوا المحاصرين تحت الأنقاض.

وعلى الرغم من أن صدمة الزلزال لم تلتئم، إلا أن الدفء ينتقل بهدوء. أعربت عائلات الذين تم إنقاذهم للتعبير عن شكرهم لفريق الإنقاذ الصيني. وكذلك شكرهم بعض الناس العاديين، وأحضر رجل تركي كيسا من البرتقال خصيصا لأعضاء فريق الإنقاذ الصيني. وقال: "لقد فعلتم الكثير من أجلنا، من فضلك دعنا نفعل بعض الشيء لنشكركم".