الصين
الصين


«مشروع تشيانوان» يحدث تغييرات هائلة في أرياف تشجيانغ

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 22 أغسطس 2023 - 04:53 م

تقع مقاطعة تشجيانغ في جنوب دلتا نهر اليانغتسي على الساحل الجنوبي الشرقي للصين، وتحدها من الشمال مدينة شانغهاي. في السنوات العشرين الماضية، كرست تشجيانغ جهودها لتنفيذ "مشروع تشيانوان"، من أجل تعزيز التنمية الريفية في المقاطعة، وحققت تغييرات هائلة غير مسبوقة.

"مشروع شيانوان" يشير إلى "مشروع إنشاء ألف قرية نموذجية وإصلاح عشرة آلاف قرية"، وهو قرار مهم اقترحه وخطط أعماله ودفع تنفيذه الرئيس شي جين بينغ خلال فترة عمله في تشجيانغ. في شهر يونيو عام 2003، وعلى أساس دراسات وتحقيقات عميقة وواسعة النطاق، اتخذ شي جين بينغ، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصين في مقاطعة تشجيانغ آنذاك، قرارا إستراتيجيا بتنفيذ "مشروع تشيانوان" الذي يقضي باختيار عشرة آلاف قرية تقريبا من نحو أربعين ألف قرية إدارية في تشجيانغ، للقيام بأعمال إصلاح ومعالجة شاملة فيها، وإنشاء نحو ألف قرية مركزية منها لتكون قرى نموذجية لبناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل.

إن "مشروع تشيانوان" قد مهد طريق تحويل "المياه والجبال الخضراء" إلى "جبال من الذهب والفضة" بالمناطق الريفية في تشجيانغ، وعزز مسيرة النهضة الريفية المتسمة بالصناعات المزدهرة والبيئة الصالحة للعيش. خلال العشرين سنة المنصرمة، توسع نطاق الإصلاح لـ"مشروع تشيانوان" من حوالي عشرة آلاف قرية إدارية في البداية إلى كافة القرى الإدارية في المقاطعة، وكانت النتيجة أن متوسط نصيب الفرد من الدخل القابل للإنفاق لسكان الريف في تشجيانغ احتل المرتبة الأولى في الصين لمدة 38 عاما متتاليا، وبلغت نسبة القرى الإدارية التي يتجاوز الدخل التشغيلي السنوي للاقتصاد الجماعي فيها خمسمائة ألف يوان (الدولار الأمريكييساوي 2ر7 يوانات تقريبا حاليا)، أكثر من النصف، وانخفضت النسبة بين دخل سكان الحضر والريف من 43ر2: 1 في عام 2003 إلى 9ر1: 1 في عام 2022.

في السابع والعشرين من سبتمبر 2108، فاز "مشروع تشيانوان" بجائزة أبطال الأرض، وهي أعلى تكريم بيئي تمنحه الأمم المتحدة. وجاء في خطاب الجائزة: "يظهر برنامج الاستعادة البيئية الناجح بشكل استثنائي القوة التحويلية للتنمية الاقتصادية والبيئية معا."

منظر لإحدى القرى في تشجيانغ

يوتسون: قرية جميلة ومفعمة بحيوية الشباب

قرية يوتسون الواقعة في محافظة آنجي بمدينة هوتشو في مقاطعة تشجيانغ، تحيط بها الجبال الخضراء وغابات الخيزران وجداول الماء. في مدخل القرية، نصب تذكاري يحمل عبارة "المياه والجبال الخضراء هي جبال من الذهب والفضة"، وقد صار هذا النصب رمزا للقرية يجذب زوارها لالتقاط الصور التذكارية بجواره.

قد يكون من الصعب تخيل أن هذه القرية التي صنفتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على أنها "أفضل قرية سياحية" في عام 2021، كانت تعاني في السابق من مشكلات متعددة. في الفترة من الثمانينات إلى التسعينات في القرن الماضي، بدأت أعمال استخراج الأحجار وإنشاء مصانع الأسمنت في الجبال المحيطة بقرية يوتسون من ثلاثة جوانب، فتخربت الجبال الخضراء وحجب التراب والدخان السماء وتعكرت مياه الجداول والمجاري المائية، ولحقت أضرار كبيرة بالبيئة.

في الفترة من عام 2003 إلى عام 2005، وبفضل "مشروع تشيانوان"، أغلقت يوتشون المناجم ومصانع الأسمنت، فانخفض الدخل الجماعي للقرية. وكان السؤال هو: ما الخطوة التالية؟ بدا أهل القرين حائرين مترددين.

في أغسطس 2005، ذهب شي جين بينغ، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي في تشجيانغ آنذاك، إلى قرية يوتسون، وطرح فيها لأول مرة المفهوم العلمي بشأن"المياه والجبال الخضراء هي جبال من الذهب والفضة"، ووضع خطة ثابتة بشأن كيفية تحقيق التنمية المستقبلية لهذه القرية الصغيرة.

تحت إرشاد وتوجيه مفهوم "المياه والجبال الخضراء هي جبال من الذهب والفضة"، قاد كوادر يوتسون أهل القرية لاستعادة اللون الأخضر من خلال استرجاع الأراضي الزراعية والغابات وتحسين جودة مياه المجاري المائية، إضافة إلى تخضير القرى بزراعة أفنية المنازل بالأشجار والنباتات ومعالجة المخلفات بعد تصنيفها، لمواصلة تحسين بيئة المعيشة. بفضل هذه الجهود المستدامة، تغيرت ملامح يوتسون من مكان يعج بالفوضى والغبار الناجمين عن أعمال استخراج الأحجار ومصانع الأسمنت، إلى مكان رائع تشعر فيه وكأنك تسبح في لوحة جميلة وأنت تسير في شوارع القرية. بعد هذه التغيرات التارخية الهائلة، صارت البيئة الجميلة البطاقة الذهبية لقرية يوتسون.

بالتزامن مع تحسن البيئة، جاءت جبال الذهب والفضة. بفضل "مشروع تشيانوان"، ومن بيع الأحجار إلى بيع المشاهد السياجية، حققت يوتسون تغيرات جميلة وتنمية اقتصادية. في عام 2022 استقبلت يوتسون 700 ألف سائح/ مرة، وتجاوز الدخل الجماعي للقرية 13 مليون يوان. كما أن يوتشون، التي صارت جميلة وغنية، أضحت أيضا أكثر تحديثا وحيوية، وتجذب عددا متزايدا من الشباب من أنحاء الصين، ياتون إليها للإقامة فيها وريادة الأعمال.

في عام 202، أطلقت يوتسون مشروع الشركاء العالمي، لدعوة الأكفاء من أنحاء العالم إليها لبناء قرية تنمية شبابية مناسبة للسكن والعمل. وفقا للمعلومات، يوجد في يوتسون حاليا 42 مشروعا و1145 فردا من الأكفاء المحليين والأجانب.

قال وانغ يو تشنغ، سكرتير اللجنة الفرعية للحزب الشيوعي الصيني في يوتسون، إن القرية تقدم للشباب الطامحين القادمين من أنحاء العالم، سياسات تفضيلية وخدمات كاملة، لمساعدتهم على تنفيذ مشروعاتهم وبرامجهم في يوتسون. أضاف السيد وانغ أن يوتسون تتمتع بالهواء النقي والبيئة الجميلة، ويمكنها أن توفر للشباب "مكاتب طبيعية" يصعب أن يوجد لها مثيل في المدن، وهذا أحد أسباب قدوم الشباب إلى يوتسون.
تشن تشه، شاب من محافظة آنجي، وقد عمل سنوات في شانغهاي. استجاب تشن لدعوة يوتسون بشأن بناء النهضة الريفية ومشروع الشركاء العالمي، وجاء إلى يوتسون بمشروع شوتشوانغ الريفي للقهوة والشاي والكارتون الصيني، وصار من الدفعة الأولى للمشاركين في مشروع الشركاء العالمي. السيد تشن لا يبيع في محله القهوة فحسب، وإنما أيضا يعرض فيه العديد من الأشغال اليدوية والمنتجات ذات عناصر الرسوم المتحركة الصينية الكلاسيكية. قال: "يتمتع الريف بقيمة استثنائية لا بديل لها في المدن، سواء من حيث الموارد الطبيعية والثقافية الريفية، أو إمكانيات الريف غير المحدودة، كل هذه الأشياء تجذب الشباب إلى الريف، هذا هو اتجاه العصر."

أثناء تنفيذ "مشروع تشيانوان"، تولي يوتسون اهتمامها بالبدو الرقميين (Digital nomads) والشباب الرواد وخريجي الجامعات، حيث تبني لهم تجمع "تشينغلايجي" السكني المتكامل والكبير، لتوفير شقق للأكفاء الشباب وفندق الشباب وكمونوة البدو الرقميين، وغير ذلك من المشروعات السكنية.

انضمت كومونة البدو الرقميين، والتي يديرها الكاتب والرحال شيو سونغ، إلى تجمع تشينغلايجي. يرى شيو سونغ أن البدو الرقميين منتشرون في أنحاء الصين يتعتبرون جماعة مهمة في تحقيق النهضة الريفية، أما مهمة كومونته فهي البحث عن الشباب لضخ دماء جديدة في الأرياف.

حاليا، يشتمل مشروع الشركاء العالمي في يوتسون على مجالات مختلفة، مثل الدراسة والتعليم والابتكار الثقافي والزراعة والغابات والاقتصاد الرقمي، ويوفر نحو ألف خريج جامعي لقرية يوتسون والقرى المجاورة لها. في يوتسون، ينشأ ويزدهر اقتصاد جديد ونمط جديد يوما بعد يوم. قال وانغ يو تشنغ إنه لا يزال يتلقى السير الذاتية للشباب الذين يرغبون في ريادة الأعمال في يوتسون.

نصب تذكاري "المياه والجبال الخضراء هي جبال من الذهب والفضة"

تشنغشان: المياه والجبال الخضراء منبع الفكر لمهندس ألماني

قرية تشيغشيان ببلدة هوانغهو الواقعة في شمال غربي حي يوهانغ بمدينة هانغتشو، محاطة بالجبال من ثلاثة جوانب، قبل عام 2015، كانت مثل قرى عديدة في جنوبي الصين، تعتمد معيشة أهلها على زراعة الخيزران والأرز وشتلات النباتات، وكان شبابها يغادرونها بحثا عن العمل خارجها. لم يكن شيء في الحياة يتغير إلا ارتفاع وانخفاض مياه خزان لونغوو، الواقع بجانب القرية. جاءت التغيرات من خزان المياه و"مشروع تشيانوان". في عام 2015، بدأت جمعية حماية الطبيعة في إصلاح خزان لونغوو بقرية تشنغشان والذي يعد مصدر مياه الشرب للقرية. بصفته أول مشروع لحماية مصدر مياه الشرب في الصين، وصلت المعايير المعنية لخزان لونغوو إلى الدرجة الأولى حسب المعيار الوطني، بعد أن كانت من الدرجة الثالثة، وصار خزان لونغوو مصدر مياه الشرب الذي يعتمد عليه أهل قرية تشنغشان ويفتخرون به. ولهذا السبب، جذبت تشنغشان الأكفاء من المدت إليها بمزاياها البيئية المتمثلة في الجبال الخضراء والمياه النقية.

ومن ثم سارت تشنغشان في طريق التنمية الذي يعزز النهضة الريفية بالتصميمات الفنية وثقافة الرفاهية العامة، حيث أقيم بها على التوالي أكثر من عشرين مشروعا في الصناعات الفنية، مثل مكتبة رونغ للتصميم ومظلة شيهو الحريرية ومتحف 1826 للتصوير ومسرح تشنغشان ومدرسة داتسيران (الطبيعة) في تشنغشان وغيرها، وجذبت القرية أكثر من 80 فردا من الأكفاء، من بينهم مصممون وفنانو الحرف اليدوية ومتطوعون. 

مكتبة رونغ للتصميم هي المقصد السياحي الأشهر من بين معالم القرية. في عام 2015، قام المصمم الألماني كريستوف جون وصديقه تشانغ ليه، بتجديد قاعة قديمة مشيدة بالطوب وذات هيكل خشبي، يرجع تاريخ بنائها إلى ستينات القرن الماضي، لعرض الآلاف من مواد الحرف اليدوية الصينية باعتبارها من التراث غير المادي. المكتبة مفتوحة للجمهور مجانا. هذه أول مكتبة للمواد التقليدية في الصين. تتخذ المكتبة أسلوب تصنيف الكتب، لإنشاء قاعدة بيانات ونظام تصنيف للمواد الصينية التقليدية. بعد تجارب وخبرات مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، أكملت مكتبة رونغ للتصميم تعداد الحرف اليدوية لإحدى وثلاثين مقاطعة ومنطقة ومدينة في الصين، واستقبلت مئات المصممين المستقلين ودعاة حماية البيئة من أنحاء العالم، وجذبت أكثر من ثلاثين مصمما محليا وأجنبيا للإقامة الدائمة في قرية تشنغشان.

في هذه المكتبة، يمكنك رؤية كرسي خاص، كرسي ورقي اسمه "ذهب مع الريح"، مصنوع بتقنية صناعة مظلة يوهانغ من ورق الزيت، وقد فاز هذا الكرسي بأعلى جائزة في مجال التصميم، وهي جائزة ريد دوت الألمانية المرموقة. هذا الكرسي من أعمال كريس، وهو الاسم الذي يطلقه أهل القرية على كريستوف جون. قال كريستوف جون: "هدفي هو نقل ثقافة التراث الصيني غير المادي إلى العالم." بعد تعلم مهارة مظلة يوهانغ الورقية منذ 2011، انهمك كريستوف في مهارات التراث الصيني غير المادي، وانتقل للعيش في قرية تشنغشان مع عائلته، وصار من أهل القرية. قال: "أنا وزوجتي ووأولادنا نحب هذا المكان. أهله ودودون والحياة هنا تتميز بالأصالة."

في بعض الأحيان، تمضي العديد من ورش الأعمال لفرق التصميم، بما في ذلك أستوديو كريستوف جون، الكثير من الوقت وتحتاج إلى قوة عمل كبيرة لإكمال أعمالها المتعلقة بتصميم الأثاث وتصميم المساحات والتركيبات الفنية، وجوانب أخرى. في هذا الوقت، يطلب المصممون المساعدة من القرويين المحليين. أحيا وصول هؤلاء المصممين الحرف اليدوية في قرية تشنغشان، إضافة إلى توفير فرص العمل لبعض أهل القرية. انضمت كثير من النساء المتقاعدات إلى فرق العمل، حيث يعلمهن المصممون كيفية الحياكة باليد، وبعض أعمالهن لديها الفرصة للظهور على الساحة الدولية. القرويون فخورون جدا.

الفنون لا تأتي بمتعة الجمال فحسب، وإنما أيضا تثري حياة القرويين. في السنوات الأخيرة، حافظ الاقتصاد الجماعي لقرية تشنغشان على نمو سريع بمعدل سنوي متوسط قدره 66%، وقد وفرت الصناعات المختلفة ما يقرب من ثلاثمائة وظيفة لأهل القرية، وعاد أكثر من خمسين شابا ألى القرية لريادة الأعمال.

 
 مكتبة رونغ للتصميم

 كرسي ورقي "ذهب مع الريح" في مكتبة رونغ للتصميم

بوشان: الديمقراطية بعملياتها الكاملة في موطن أبناء قومية شه

عندما تسير في قرية بوشان ببلدة تشانجيان في محافظة لونغيوه بمدينة تشوتشو في مقاطعة تشجيانغ، ترى منازل ملونة متدثرة في ظلال الأشجار، مثل عالم القصص الخيالية.

بوشان واحدة من قرى الأقليات القومية القليلة في محافظة لونغيوه، ويمثل عدد أبناء قومية شه 65% من سكان القرية. بسبب تربية الخنازير، تضررت بيئة القرية بشكل كبير. وفي السنوات الأخيرة، مع تنفيذ "مشروع تشيانوان"، اتخذت القرية التحسين البيئي كنقطة انطلاق لوضع القرية على طريق جديد للتنمية، من خلال إغلاق مزارع الخنازير الكبيرة، وهدم البنايات غير القانونية وتجميل الواجهات الجدارية للمنارل الريفية. في هذه العملية، لعبت "الديمقراطية بعملياتها الكاملة" دورا مهما.

"حان وقت الاجتماع، لنذهب إلى الاجتماع في منزل الديمقراطية الصغير"، كلما يرى أهل القرية هذا الإعلان في مجموعة ويتشات، يتركون أعمالهم لحضور الاجتماع في الموعد المحدد في "منزل الديمقراطية الصغير" بالقرية. هذا المنزل المزخرف بالزجاج وذو الملامح الفنية الحديثة، كان في الأصل مزرعة مساحتها 20 مو يُربى فيها أكثر من ثلاثين ألف خنزير. بفضل النقاش الديمقراطي على نطاق القرية، تحولت هذه المزرعة النتنة إلى قاعة اجتماعات لأهل القرية.

"هل يمكن إدارة تصنيف القمامة في القرية بذكاء، حتى يتمكن أهل القرية من تحقيق تصنيف المخلفات من المنبع؟" "علينا تعزيز عناصر قومية شه في تصميم مداخل القرية في المناسبات والأعياد." "يمكن النظر في تحقيق البذر الموحد في مزرعة ييمي لتكون أكثر جمالا." يطرح أهل القرية وجهات نظرهم بلا قيود حول مستقبل قريتهم.

ما هي "الديمقراطية بعملياتها الكاملة"؟ تعني أن يشارك أهل القرية جميعا في تقديم المقترحات والأفكار من أجل بناء القرية. في السنوات الأخيرة، تلتزم قرية بوشان بهذا النمط، وتم إنجاز كثير من "الأعمال الكبيرة" التي لم يكن نجاحها متخيلا في السابق، وكان حل مشكلة إدارة المنازل الريفية أول فائدة لهذه الممارسة.
"انظر، هذه أشجار أوسمانثوس، كانت مغروسة في جانبي الطرق."

أشارت القروية دونغ هونغ فانغ إلى غابة أشجار أوسمانثوس وراء منزلها وقالت: "لم نوافق على هدم أسوار المنازل، وجاء كوادر لجنة إدارة القرية إلى بيوتنا لشرح الأمر وسجلوا آراءنا، ثم وافقنا على مقترحاتهم. لم نتخيل أن قريتنا أصبحت جميلة إلى هذه الدرجة."

التأثير الملون لواجهات المنازل هو أيضا نتيجة لقرار جماعي لأهل القرية. في بداية الأمر، كانت هناك ثلاث خطط تصميم أمام القرويين: طراز آنهوي، وطراز أوروبي وطراز ملون يعكس الثقافة التقليدية لأبناء قومية شه. "الألوان الزاهية لأبناء شه فريدة من نوعها ويمكن أن تجذب السياح بشكل أفضل." بأغلبية أصوات ساحقة، ولد "موطن شه الملون"، على أساس تجميل القرية وتحسين البنية التحتية، بالتزامن مع توفير مرافق ترفيهية والإقامة المنزلية، ضمن مشروع رئيسي موضوعه "عالم القصص الخيالية ورياض الوالدين مع الأطفال".

أدى تطوير الصناعات المتعددة إلى مضاعفة الدخل الجماعي للقرية. قال تشونغ مينغ، عضو اللجنة الفرعية للحزب الشيوعي الصيني في قرية بوشان: "في عام 2018، كان الدخل الجماعي للقرية حوالي مائة ألف يوان فقط، وفي عام 2022 وصل إلى 1ر1 مليون يوان تقريبا. والآن تحسنت جودة الهواء في القرية، وقلت النزاعات بين الجيران، وتعزز شعور أهل القرية بالسعادة بشكل متزايد." 


منزل الديمقراطية الصغير

(كتاب المقال: تان لي مين، لو جيان، لين وي قوانغ، تشانغ في يه، ليو جيا مينغ، وو شي لو، قو سي يو؛ المصورة: تان لي مين)

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة