أحمد الإمام
أحمد الإمام


عصير القلم

صاحبة الجلالة تختار عريسها

أخبار الحوادث

الثلاثاء، 28 فبراير 2023 - 01:09 م

..بعد ساعات قليلة يتوجه الصحفيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار النقيب الجديد الذي سيتولى إدارة مقاليد الأمور داخل نقابة الصحفيين في فترة من أهم وأصعب الفترات التي تمر بها مهنة الصحافة عبر عمرها الطويل الذي تجاوز 150 سنة تقريبا.
مهمة النقيب الجديد لن تكون نزهة خلوية في المبنى الكبير بشارع عبد الخالق ثروت ، فهناك عشرات الملفات الشائكة التي تنتظرالنقيب الجديد بمجرد انتهاء الانتخابات وإعلان نتيجة اسم الفائز.

في مقدمة الأزمات التي تنتظر النقيب الجديد أزمة تدني رواتب الصحفيين التي لم تعد تتناسب مع ظروف العصر وموجة الغلاء التي طالت كل شيء بشكل يجعل الرواتب الحالية لاتكفل حياة كريمة للصحفيين وأبنائهم، وتمتد أزمة الرواتب إلى المعاشات التي تحتاج إلى قفزة كبيرة لتضمن لشيوخ المهنة وأساتذتنا الكبار تقاعدًا مريحًا.
وهناك أزمة الصحفيين العاملين بالصحف الحزبية والخاصة التي توقفت عن الصدور منذ سنوات وأصبحوا يمثلون بطالة مقنعة.
وهناك ملف مشروع العلاج الذي يحتاج الى دعم مادي كبير لسد الفجوة مابين الاشتراك السنوي الذي يسدده الصحفيون والتكلفة الفعلية للمشروع.
وهناك ملف الإسكان المتجمد منذ سنوات ومدينة الصحفيين في 6 اكتوبر التي تم سحب أرضها عدة مرات بسبب عدم جدية النقابة في التنفيذ، وهذا الملف تحديدا له اهمية خاصة للصحفيين الشباب الباحثين عن شقة للزواج أو الصحفيين الكبار الراغبين في الحصول على شقة لأبنائهم.
وبخلاف هذه الملفات الشائكة هناك المشكلة الأهم والأخطر وهي مستقبل الصحافة الورقية في ظل تراجع ارقام التوزيع وانخفاض الحصيلة الاعلانية وارتفاع تكاليف الطباعة على صعيد الورق والاحبار وغيرها من مستلزمات الإنتاج.
أضف الى كل هذا الصحف الإلكترونية وموقفها القانوني الشائك فيما يتعلق بانضمام الصحفيين العاملين بها إلى النقابة وتقنين أوضاعهم.
كل هذه الملفات الشائكة تعني أن الصحفيين بحاجة إلى «سوبرنقيب» بمواصفات خاصة تجعله قادرًا على التعامل مع كل هذه الملفات الشائكة وغيرها والعبور بالمهنة إلى بر الأمان.
نحتاج إلى نقيب يتمتع بكاريزما خاصة تجعله قادرًا على توحيد الصحفيين داخل نقابتهم مع اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم وتياراتهم.
نحتاج إلى نقيب يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع وزارات الدولة بما يجعله قادرًا على حل أي مشكلات تواجه الصحفيين أثناء عملهم باتصالاته وعلاقاته وكذلك الحصول على مزايا جديدة للصحفيين فيما يتعلق بدعم الدولة لمشروعات العلاج والاسكان ورفع معاشات الصحفيين وغيرها من الأمور الملحة التي لا يستطيع تحقيقها سوى نقيب قوي يتمتع بعلاقات فوق العادة مع جميع المسئولين ويحظى برضا وقبول غالبية أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.
عن نفسي حسمت موقفي وسأمنح صوتي للرجل الذي أثق في قدرته على ادارة دفة السفينة الجانحة بمهارة وقوة ، ولكنني أردت بهذه الكلمات أن أنير الطريق لبعض الزملاء الذين مازالوا في حيرة من أمرهم لاختيار مرشحهم المفضل.
فكر جيدا قبل أن تضع صوتك في صندوق الاقتراع ، فأنت لن تختار نقيب للصحفيين ، بل ستختار مستقبلك ومستقبل اولادك.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة