الخميس، 09 مارس 2023 - 06:55 م

الصراع بين الطماع والنصاب صراع طويل يحدث منذ زمن بعيد..

الأول يريد تحقيق مكسب سريع وغير منطقى بأن يجعل الجنيه يولد مئات الجنيهات بدون جهد أو بذل مجهود أو خلق فكرة عبقرية لتوليد هذه الجنيهات..

والنصاب يستثمر رغبة الطماع فى الكسب السريع ويخطط لسلب أموال الطماع..

وكلنا من ذوى العمر الطويل شهدنا عملية نصب عالمية قامت بها شركات أُطلق عليها شركات توظيف الأموال وذلك فى الثمانينيات والتى مارست أكبر عملية نصب وكانت النتيجة خراب بعض البيوت وأصيب الضحايا بالشلل ومنهم من مات كمدا على خسارته وسمعنا عن مآس وقصص تدمى لها القلوب..

ورغم هذه النكبة فوجئنا خلال السنوات التالية بقصص متشابهة كان يقوم بها بعض الأفراد ليقع فيها بعض الطماعين وتكرر ضياع أموالهم إلا من كان حظه كبيرًا فحصل على جزء من أمواله ورغم القبض على هؤلاء النصابين فإن القصة تكررت مرات ومرات بل وعشرات المرات..

وظل النصاب يخطط والطماع يقع فى براثنه من أجل الكسب السريع..

ومنذ أسبوعين سمعنا عن آخر قضية نصب أطلق عليها «هوج بول» استغل فيها النصابون الأساليب الحديثة فى النت والآلات الإلكترونية لجذب الطماع بالحصول على الربح السريع والجنيه يولد ١٠ والمائة ألفا ووقع مئات الطماعين فى الفخ لولا تدخل الشرطة السريع وكشفها هذه الألاعيب الالكترونية ونجاحها فى القبض على العصابة الإلكترونية ووقفت الخسائر إلى حوالى ١٩ مليون جنيه وهذه القصة ستتكرر فى القريب ما لم يفكر لنا رجال الاقتصاد فى حل  لعلاج عقول الطماعين..

وأنا لست رجل اقتصاد إلا أننى أتذكر طريقة يستخدمها أهالينا وذلك بالاشتراك مع زملاء لهم فى جمعية يدفع فيها المشترك قسطًا شهريًا ويقوم أحد أعضاء هذه الجمعية بالحصول على المبالغ المجمعة شهريا حسب دوره وهكذا يفوز كل عضو بهذه المبالغ المجمعة وبالحصول على مبلغ كبير كل فترة..

بشرط أن يسدد اشتراكه الشهرى فى الجمعية.. فهل يجد لنا رجال الاقتصاد حلا لوقف طمع الناس والقضاء على النصابين؟.