ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب


نحن والعالم

ريهاب عبدالوهاب تكتب: توقعات «فيتش»

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 17 مارس 2023 - 06:03 م

افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية بالعين السخنة، والذى يأتى بعد 3 سنوات من افتتاح مجمع آخر للأسمدة الفوسفاتية فى نفس المكان، هو بلا شك تعزيز لمكانة مصر فى انتاج هذا النوع من الأسمدة الكيميائية والتى تقول التقديرات انها ستشهد معدل نمو سنوى 4. 2٪ عالمياً. وهو يأتى فى وقت يعانى فيه العالم من تداعيات الحرب على هذه السلعة الاستراتيجية. حيث تقول مجموعة «سى آر يو» البريطانية، ان تعطيل الحرب للتجارة عبر البحر الأسود وتوقف بعض المصانع عن الإنتاج لارتفاع أسعار الغاز أثر سلباً على انتاج وتداول الأسمدة الأزوتية اوالنيتروجينية ما أدى لارتفاع أسعارها 4 أضعاف. 

كذلك يتسق التوسع فى هذا المجال مع مساعى الدولة لاستثمار مواردها الطبيعية كالفوسفات والبوتاسيوم والغاز الطبيعى «وهو مادة أساسية فى صناعات البتروكيماويات والأسمدة» فى تصنيع منتجات تعزّز صادراتها وترفع رصيدها من العملة الأجنبية، خاصة فى ظل زيادة الطلب على هذا النوع من الأسمدة التى تنتج محاصيل أفضل على المدى الطويل، وكذلك فى ظل توجه الدولة نحو استصلاح وزراعة المزيد من الأراضى لتحقيق الأمن الغذائى. 

ومصر حالياً خامس أكبر مصدّر للأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية فى العالم بإنتاج يتجاوز 11 مليون طن سنوياً، كما انها سادس منتج لليوريا. هذه الأرقام والمراكز مرشحة للتحسن مع الافتتاحات المتتالية لمجمعات المصانع وكميات الإنتاج المتوقعة وهو ما سيدعم مكانة مصر بشكل أكبر فى سوق الأسمدة النيتروجينية العالمى والذى من المتوقع ان يصل حجمه إلى 140. 51 مليار دولار أمريكى بحلول نهاية 2026، وفقاً لتوقعات وكالة «فيتش» العالمية. 

ووفقاً لتوقعات نفس الوكالة، الارتفاع فى إنتاج وصادرات قطاع الأسمدة المصرى سيستمر حتى عام 2025، حيث ترى «فيتش» ان استقرار الاستهلاك المحلى وزيادة الإنتاج سيمكّن مصر من رفع صادراتها بشكل كبير خاصة لمناطق ودول فى أفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الشرق الأوسط والتى ستنضم إلى الوجهات الرئيسية الحالية لصادرات الأسمدة النيتروجينية المصرية وهى الأرجنتين وتركيا والهند وإيطاليا وفرنسا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة