الخميس، 27 أبريل 2023 - 06:13 م

يمكننى القول أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإجراء حوار وطنى شامل فى مصر شكلت رغبة قوية من  كبير العائلة المصرية  لتوجيه الأمة نحو المستقبل فى ظل معطيات متغيرة تفرض علينا المشاركة فى تجاوز الأزمات وتحقيق التطلعات المستقبلية لشعبنا العظيم ..

الرئيس يدرك جيدًا حجم التحديات التى تواجهنا وضرورة تكاتف الأمة بكل طوائفها وأطيافها المختلفة لنرسم خطواتنا المقبلة فى إطار متكامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا..

نختلف أو نتفق فإن مصلحة الأمة فوق الجميع والشعار الذى ساد جلسات الحوار الوطنى التحضيرية هو « مصر للجميع» إلا من غرد خارج السرب ورفع السلاح فى وجوهنا وهدد حياتنا.

كان الرئيس السيسى صادقًا وهو يتحدث عن سنة الاختلاف   وقال أن الاختلاف سنة من سنن الكون.. مش ممكن نكون أبدا كلنا بفكر واحد ورأى واحد وتصور واحد تجاه أى قضية بنتكلم فيها».. عظيم ما قاله الرئيس فهو يدرك تمامًا أنه لا حوار يمكن أن ينجح إذا كان بشروط مسبوقة .

لماذا تمت الدعوة لهذا الحوار الآن ؟ 

سؤال وجيه ويفسر لماذا الآن وليس قبلًا .. والإجابة أننا مقبلون على «جمهورية جديدة» وبعد أن تخلصنا من الإرهاب وسرنا فى مشوار الإصلاح المؤسسى والتنمية التى تحققت فى عشرات المشروعات القومية الكبرى وعشرات المبادرات الرئاسية تحديدا فى الصحة والحماية الاجتماعية والخطة الاستراتيجية للتنمية « 3020» ..

السنوات السابقة من الانغلاق كان لها ما يبررها ونحن نواجه مؤامرات مستمرة من أعداء الوطن وإرهاب غاشم تسبب فى سقوط الكثير من الشهداء من أبناء الجيش والشرطة .

حالة حراك سياسى تسود المجتمع الذى يتطلع لنتائج وثمار يسفر عنها هذا الحوار تتماهى مع المشكلات وتتعامل مع القضايا والتحديات التى تؤرق المواطنين وتضع حلولا واقعية لها دون إغفال لحجم التحديات ولا تتجاهل الاحتياجات والضرورات وفى ذات الوقت تبنى على ما تحقق من مكتسبات وانجازات تحققت خلال السنوات الماضية فى فترة حكم الرئيس السيسى .