أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

‫ منطقة مأزومة

أسامة عجاج

الثلاثاء، 02 مايو 2023 - 08:08 م

نظرة واحدة على خريطة العالم العربي، من المحيط إلى الخليج، يسهل معها رصد الحالة المأساوية التى تعيشها معظم دوله، وتخلق معه حالة من عدم الاستقرار، والصراع، والأزمات، ولن ندخل فى الأسباب، فهذا ملف يطول شرحه وإن كانت عناوينه الرئيسية، صراع على السلطة، مدعوم بمصالح متضاربة لاطراف دولية واقليمية، ولكننا سنكتفى هنا بالتوصيف، دفتر احوال المنطقة يقول، ان هناك ازمات تدور فى اطار سياسي، لم يكن الاقتتال مطروحا بالاساس منها تونس، فالامر هنا يتعلق بخلاف بين حكومة ومعارضة، وأخرى غادرت مربع المواجهة بالسلاح منها لبنان والعراق، تعيش حالة (استقرار هش) بعد تجاوز مرحلة الاقتتال الداخلي، وهناك النموذج الليبى ايضا، فالحديث يدور الآن حول الانتخابات وآليات إجرائها، والاساس الذى ستتم عليها، وان كان هناك مخاوف من ان تكون هناك (نار تحت الرماد)، ولن تهدأ الامور سوى بعد اجراء الانتخابات باشراف دولي، واعتراف كافة الاطراف بنتائجها، وهناك ملفات بدأ ت السير على طريق التسوية، ونحن هنا امام النموذج السوري، وقد بدأ الحديث عن اكتمال عملية تنفيذ قرار مجلس الامن ٢٢٥٤ فى عام ٢٠١٦، بما يحافظ على وحدة سوريا واستقرارها وحل الازمة الانسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات الى جميع المناطق، وعودة اللاجئين والنازحين، ونفس الامر ينطبق على اليمن، فى ظل التوافق السعودى الايراني، ولعل التحدى الأكبر بعد انتهاء مرحلة الاحتراب الداخلى فى البلدين، هو كيفية التعامل مع ملف اعادة الاعمار، فوفقا لاحصائيات البنك الدولى الاخيرة فتكاليف اعادة اعمار سوريا، تصل الى حوالى ٨ مليارات دولار على ثلاث سنوات، وامريكا ودول اوروبا تشترط انهاء التسوية السياسية، للمساهمة فى اعادة الاعمار، والفاتورة اضخم فيما يخص اليمن، وتصل وفقا لاحصائيات البنك الى ٢٥ مليار دولار، ويبدو ان الهدوء فى حالة خصام مع المنطقة، بعد اندلاع المواجهات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وصعوبة الامر انه (صراع صفري)، (وصفة علاجه) الحقيقى فى انتصار الجيش السوداني، ورعايته للانتقال الديمقراطي، والتوافق على مرحلة انتقالية محدودة، فهل تنعم المنطقة يوما ما بنعمة الاستقرار، اتمني.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة