الخميس، 08 يونيو 2023 - 08:53 م

ليست المرأة وحدها مصدر الإلهام.. المحفظة الفارغة أيضاً تؤدى وظيفة الوحي، وترغم أحدهما أن يكتب، والآخر يلحن، مثلما حدث مع الشاعر حسين السيد والموسيقار محمد الموجى فى فيلم «معبودة الجماهير».. إليك القصة:
كتب حسين السيد «حاجة غريبة» ولحن الموجي «أحبك» وذهبا لاستلام مستحقاتهما المالية، إلا أن حلمى رفلة (منتج العمل) اشترط عليهما كتابة وتلحين أغنية جديدة حتى يحصلا على المعلوم!.. كان من المفترض أن تعبّر موسيقى تصويرية عن النقلة التى تحدث للبطل من الفقر للثراء، ولكن عبد الحليم قرر استبدال الموسيقى بأغنية، وإسناد كتابتها وتلحينها إلى حسين والموجي، وكانت خطة العندليب الضغط عليهما بتلك الطريقة لإنجازها فى أسرع وقت.. ولأن الشاعر والملحن كانا فى أمسّ الحاجة إلى المال، عاد كل منهما إلى البيت يفكر فى الأغنية المجهولة.. كتب حسين السيد أول مقطع وقرأه علي الموجي في التليفون، فلحنه فى دقائق، وكلما كتب مقطعاً يلحنه الموجي، حتى انتهت الأغنية.

فى الصباح نالت «جبار» إعجاب عبد الحليم، ولكنه اعترض على نهايتها، وطلب مقطعاً أخيراً يخرج فيه قوياً ومنتصراً، بعد الضعف والهزائم فى المقاطع السابقة، وكانت الساعة تقترب من الثانية عشرة موعد إغلاق الخزينة!.. أسرع الشاعر والملحن إلى إحدى الغرف، وخرجا بعد عشر دقائق بمقطع «قلبى قول للحب يبعد عن طريقي» إلى آخر الأغنية، ففرح عبد الحليم، وحين أراد أن يهنأهما، وجدهما يتسابقان لاستلام الشيك وصرفه قبل إغلاق الخزينة بثوان معدودة.