أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

الذهب الذى نتجاهله!

أخبار اليوم

الجمعة، 16 يونيو 2023 - 06:42 م

هبة ربانية وفرصة.. يمكنها «نفخ الروح» فى اقتصادنا، ولا أجد عذرا واحدا لإهمالها!! فتأخرنا فى استثمار «مسار العائلة المقدسة»..

أو حتى جزء صغير منه،   تعطيل لا مبرر له، فهو أحد أهم مشروعاتنا القومية بلا منازع، وأسرعها عائدا، ويمكنه نقل  بلادنا لمصاف عمالقة السياحة، لميزة متفردة لا يملكها أحد سوانا..  نجحت بلادنا طوال الأعوام التسعة الماضية..

فى إنشاء أحدث الطرق، وأذكى المدن، ووفرت الأمن، ولدينا شركة طيران فاخرة، وشبكة مواصلات متطورة.

وحان أوان قطف ثمارها الاقتصادية، وتحقيق عائد معنوى لا يُقدر بثمن.. بأن تكون بلادنا واحة للسلام، وطريقا للحج المسيحي.. أتذكر زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان سنة ٢٠١٧ والاستقبال الحافل الذى أحاطه به الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووقتها أعلن البابا «مسار العائلة» موقع رسمى للحج المسيحي.. فأى فرصة نهدرها؟!

 نحن امام سوق عالمى حجمه يزيد على ٤٠٠ مليون زائر سنويا، لكنه لا يمثل سوى ٣ ٪ فقط من اهتماماتنا السياحية!! إن إعلانا واحدا لعدة ثوان على فضائيات دولية مرموقة، نركز فيه على بعض المزارات، ووسائل الرفاهية التى سيتلقاها السائح، كفيل بأن يفتح لنا مغالق هذا الكنز الثمين، الذى نكتشف فيه كل مدة مواقع جديدة..

فمنذ أيام شاهدت عرضا خاصا لفيلم تسجيلى رائع اسمه «بين التلين» أنتجه المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى برئاسة الحبر الجليل نيافة الأنبا ارميا، ومن اخراج الشاب البارع مارمينا شلبي، كشف فيه عن نقطة جديدة كانت مجهولة من المسار تتمثل فى دير تتعامد عليه الشمس عبر فتحات من القبة فى أوقات محددة، كما يقول استشارى صيانة الدير المهندس مجدى غبريال.

يمكننا تنظيم رحلة ممتعة لا تُنسى لسائحى هذه الأماكن، نتشارك جميعا فى تأمينها وتوفير سبل المتعة الروحية لهم، وسيكون هذا أسرع مشروع قومى يحقق عائدا بلادنا..  وبينما يزور الملايين من الحجاج المسيحيين «بيت لحم» مرة واحدة كل عام فى عيد الميلاد.. ستكون زيارتهم للمسار طوال العام.. فماذا ننتظر؟!


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة