الجمعة، 16 يونيو 2023 - 08:16 م

يقول المثل العربى رب ضارة نافعة وبقدر ما كان بيان الاتحاد الدولى للاعبين المحترفين موجعا بقدر ما أتمنى أن يكون نقطة تحول إجبارى وإيجابى نحو تصحيح أوضاع خاطئة فى إجراءات تعامل الأندية مع اللاعبين فنحن لانستطيع السير بمعزل عن قواعد رضينا أن نكون جزءا منها .

بيان الاتحاد المصرى ردا على تحذيرات فيفا برو كان ضعيفا  قلل من حجم مشكلة موجودة بالفعل فى بعض اندية الدورى الممتاز وأندية القسم الثانى .
الاتحاد المصرى ألقى باللوم  فى كتابة بنود تعسفية فى العقود على الوكيل واللاعب ولكن أين دور الاتحاد لمنع الوكلاء المتلاعبين .

أما بيان جمعية اللاعبين المحترفين المصرية وبما احتواه من معلومات عكس ما جاء ببيان اتحاد الكرة يدل على أن الكرة المصرية تعيش فى جزر منعزلة وليس هناك نظام عمل يجمع العناصر المكونة لصناعة كرة القدم المصرية التى مازالت  تدار بأساليب الهواة التى عفا عليها الزمن  بينما تسير صناعة كرة القدم فى الدول المجاورة بسرعة الصاروخ.

الشفافية مطلوبة لعلاج هذه الازمة وإن كان الاتحاد الدولى للاعبين المحترفين لا يملك  توقيع عقوبات على  الاتحاد المصرى ولكن بيانه مؤثر على سمعة الكرة المصرية وأنديتها وتداوله على العديد من وسائل الإعلام المختلفة عربيا وإفريقيا أساء للمسابقات المصرية وعلى رأسها بطولة الدورى الذى نسعى لتعظيم قيمته التسويقية وزيادة عوائده المالية مما يعود بالنفع على الأندية وباقى عناصر اللعبة .

وبدلا من دفن الرؤوس فى الرمال يجب أن يقوم  الاتحاد المصرى بدوره الأساسى وقد  تعرض هذا المجلس لكثير من الانتقاد  ولكن سيشيد بهم الجميع إذا تعاملوا بشفافية فى هذه الأزمة ووضعوا لوائح منظمة لعمل وكلاء اللاعبين وإجراءات صارمة  لتعاقدات اللاعبين  (مصريين وأجانب ) مع الاندية فى جميع الدرجات والأهم إنشاء لجنة فض المنازعات لإنهاء المشاكل قبل تصعيدها  خارجيا.