الجمعة، 16 يونيو 2023 - 08:32 م

منذ سنوات طويلة ترسخ فى ذهن المواطن المصرى، أن دور الدولة ينحصر فقط فى تقديم الأكل والشرب وتقديم العلاج والدواءبالمجان إلى جانب توفير فرص العمل ووحدات سكنية ، وتعليم بالمجان ودعم كل السلع الاستراتيجية من زيت وسكر وبنزين وسولار وخبز وأعلاف وأسمدة وغيرها وذلك لكل مواطن يستحق أو لا يستحق دون مقابل .

بالفعل هذه الثقافة المترسخة فى اذهاننا جميعا سنجد اننا ولادنا وتربينا وتوارثنا هذه الثقافة دون إن يسأل أحدنا أين هى مقدرات الدولة المصرية من موارد طبيعية او صناعية او زراعية او سياحية لتمكنها من توفير هذا الحجم الكبير من الاموال لتنفقها على عشرات الملايين من مواطنيها يزدادون سنويا دون مقابل .

أدى كل ذلك الى تهالك البنية التحتية ، وتكدس سكانى فى بضعة محافظات محيطة اغلبها بالاتربة والتلوث السمعى والبصرى والبيئى وانتشار الأمراض الوبائية ، وازداد معها الاختناق المرورى وزيادة المعدلات من حوادث الطرق وانتشارالامراض ، والسبب فى ذلك هو التوجه للحكومات السابقة على توفير الغذاء والشراب للمواطن حتى تنال رضاه.

أرث كبير تحمله الرئيس السيسى من دولة هى اشبه بالدول النامية الفقيرة ، مصالحها الحكومية متهالكة وبنيتها الاساسية والتحتية أقرب إلى الدمار ، خزائن خاوية بل محملة بالديون الخارجية والمحلية. 

خلال ٩ أعوام عادت مصر بقوة بشبكات طرق عالمية ، وصناعات استراتيجية تحتاج إلى عشرات السنين حتى تتحقق على أرض الواقع ، ومدن جديدة ومستشفيات ومدارس وجامعات على أعلى مستوى من التصميم والقضاء على العشوائيات.. نهاية الأمر مصر تبنى بفكر عصرى حديث بأياد وطنية مخلصة ومتفانية لا تخشى غضب من لا يدركون معنى الدولة.

يحيا الوطن الحبيب رغم كيد الأعداء والحاقدين