وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

رشيدة و لا تتبدل..

وردة الحسيني

الجمعة، 16 يونيو 2023 - 09:10 م

فى ظل تحديات خطيرة،متسارعة ومتلاحقة،تجوب عالمنا المعاصر، من الصعوبة بمكان الحفاظ على ثوابت فى التحركات الدولية والسياسات الخارجية.

وهذا ما يفسر الكثير من علامات الاستفهام حول تبدل وتغير المواقف والسياسات.

نعلم جميعا ان الدول من حقها حماية أمنها القومى والحفاظ على مصالحها، ولكن فى ظل ذلك من المهم أيضا ان تكتسب الاحترام والتقدير.
هناك دول تضرب عرض الحائط بذلك فتحقق مكاسب أحادية، وتفتقد الاتزان بسياستها الخارجية.

مصر من الدول التى تصر على وجود ثوابت فى سياستها الخارجية، وتحافظ على علاقات طيبة مع الاصدقاء والأشقاء حتى وان لم يبادلها الآخر ذات النهج، وذلك ايمانا منها بأن هذه العلاقات مصيرية ووجودية.

فمصر تؤكد على اهمية دعم دول الجوار، السودان وليبيا، فالاستقرار فيهما استقرار لمصر، ولعل هذا ما يتضح فى الاتصالات والتحركات التى يقوم بها وزير الخارجية سامح شكرى بشكل دائم ومتواصل. كما تنتهج مصر سياسة رشيدة عاقلة، فهى فى ظل ما قد يشوب علاقتها مع بعض الدول من توتر، تحافظ على استمرارية التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية معها، فالأصل علاقات الشعوب.

وقد ثارت التساؤلات حول توقيت السعى لاستعادة وتيرة العلاقات الطيبة مع تركيا وقطر، وكان ذلك فى غير محله اذا تفهمنا جيدا ان عودة العلاقات معهما، لم يعن تبدل السياسة المصرية بل إعادة الطرف الآخر النظر فى  سياساته تجاه مصر والإدراك بأنها يجب ان تكسب ولا تخسر.

أما القضية الأهم، القضية الفلسطينية فدائما ما تشدد مصر على ان تسويتها مفتاح للاستقرار بالمنطقة ككل. 

كما لم تتخل عن دعم سوريا بوقت انغرس فيه البعض بتعقيد أزمتها وإفشال الدولة السورية،.. فالسياسة الرشيدة لديها بعد للنظر وتقوم على إدراك مصالح الشعوب وتأمين مستقبلها وحقها بأن تنعم بالأمن والاستقرار وان تحمى مقدراتها وتحافظ على ثرواتها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة