أحمد عباس
أحمد عباس


تساؤلات

كنت فى شرم الشيخ

أحمد عباس

الأحد، 18 يونيو 2023 - 07:44 م

الحدث مهم للغاية، هو مؤتمر يجمع منظمى الاتصالات فى العالم تحت مظلة الاتحاد الدولى للاتصالات ويجرى بمدينة شرم الشيخ، الملتقى هو الأول منذ رحيل وباء كورونا، أمَّا الحاضرون فهُم نحو ألف ضيف من هؤلاء الذين يضعون سياسات الاتصالات، ويقاس نجاح كل دولة على حسب كفاءة ومرونة خطتها وقدرتها على التواؤم والتنبؤ.


المنظم.. الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، الأصدقاء يقولون إننى مُوالٍ له، والأغراب يهمسون أننى أجامل العاملين والمنتمين والقائمين عليه، أما الخبثاء فلديهم دائما ما يدعونه وأنا لا أهتم بنفيه أو تأكيده، الخلاصة أننى أفخر جدا بهذا الكيان لا لأننى مكلف بتغطيته صحفيًا لكن لأننى أحفظ تركيبته وقطاعته ومهارات العاملين به جميعهم، حضرت أحداثا كبرى نظمها فى الداخل نُظمت على أعلى ما يكون مثل هذا المؤتمر الذى نحن بشأنه الآن، وأخرى شارك فيها بالخارج وكانت لغة كل العاملين به دائمًا على مستوى المسئولية وعلى قدر الدولة المصرية.


«دورين بوجدان مارتن» الأمين العام للاتحاد الدولى للاتصالات.. السيدة بشوشة ومبتسمة دائمًا حتى فى أوج رغبتها فى التعبير عن قضيتها تظل منفرجة الملامح، ألوانها فاقعة وأنا أحب الألوان كلها، لست متيقنا من عمرها ولا يهمني، تتحدث عن عنوانين أساسيين.. الاستدامة والتمكين، كلاهما جديد على ثقافة مجتمعاتنا البادئة، عن نفسى أكتبهما وأسمعهما منذ زمن لكن الواقع تسيره مسارات أخرى، السيدة لا تشرح أيًا من العنوانين فالعالم اجتاز مراحل الشرح منذ أمد لكنها تتكلم عن كيفية التحقيق، وترى بوجدان ان الاستدامة والتمكين سواء للأطفال أو المرأة وهما الفئتان الأكثر هشاشة وضعفا، ترى ان التحقق يحدث قطعا من خلال التغطية والتوصيل، لا أعتقدها تعى جيدا الفوارق بين التحقق فى الغرب والشرق الأقصى وافريقيا والشرق الأوسط ذلك أن معايير النجاح لا بد أن تختلف بين بلد وآخر، وذلك بالضبط كان مضمون سؤالى لها خلال المؤتمر ولقاء سريع، أما هى فتقيس النجاح بحجم الفئات المغطاة فعلا بخدمات الانترنت.
رئيس المؤتمر.. المهندس حسام الجمل، الرجل تخرج مهندسا فى الجامعة المصرية تولى مناصب رفيعة وهو شاب وتدرج حتى وصل الى رئاسة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، له من المهارات ما يسعدنى وأحسده عليه، فمثلا، لما بدأ كلمته بالمؤتمر قال: نتشرف باستضافة أكثر من 700 خبير ومتخصص من منظمى وواضعى سياسات الاتصالات وممثلى الصناعة الرقمية من أكثر من 100 دولة قطعوا مسافة أكثر من 3.5 مليون كيلومتر و4200 ساعة طيران.. ما هذه الحسبة يا رجل؟ كيف فعلتها؟!
ولما كنت خريجًا للشعبة «أدبي» سألته عقب الجلسة الافتتاحية، من الذى حسب هذه الحسبة؟ قال: أنا، تعال نحسبها.. وانخرط يحكى لى الطريقة بينما أهز رأسى كأننى أفهم، ثم ابتسمت وهنأته على التنظيم والحضور والنجاح وانصرفت، المفيد.. أن الرجل يملك حسبة دائمًا لكل شيء وهذا أمر أرتاح له.


يستوقفنى جدا حضور الدكتورة ريم بهجت لما أراها فى العموم وفى مقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمقر المؤتمر أيضًا، أثق جدا لما أجدها فى موقع ما وأعرف الأسباب، السيدة مثقفة أستاذة هادئة لا تتكلف فى الطريقة ولا تتردد فى المبادرة، تترأس جامعة مصر المعلوماتية بمدينة المعرفة، وأراها -الجامعة- صرحًا علميا لا تعليميا فقط وأتمنى له الاكتمال والتوسع.


د. ريم امرأة متفتحة جدا تسمع وتصحح وتنقح وهذا مكمن ذكاء السيدة، وجودك مهم يا دكتورة.


الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكتب عنه أخيرًا كما يفعل هو دائمًا ويقدم العاملين معه على نفسه وهذه سُنة ممتازة، يُحسن ترتيب الملفات جيدا وتحديد أولويات القضايا ويجيد طريقة العرض والنقاش وبارع فى التحدث باللغة العربية السليمة وهذه نعمة يجوز ذكرها، أحببت جدا دعوة الوزير للجنة الاتصالات بمجلس النواب ورئيسها أحمد بدوى ووكيلتها مرثا محروس، فهذا حق النائب والناخب وهذا من حُسن المنطق.


الخلاصة أننى أفخر بانتمائى لقطاعى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لانهما بالفعل اضافة ويكفى أننى بت أفهم الأرقام وأجيد الحوار مع باشمهندسين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة