سلوى محمود
سلوى محمود


«يا ظالمني» قصيدة للشاعرة سلوى محمود

صفوت ناصف

الأربعاء، 28 يونيو 2023 - 06:41 م

 

 

 

كم كنتَ تخدعني

بوعدٍ كاذبٍ

وبشهدِ لفظِكَ دائماً

تُغويني .

والآن َ..

ما عاد الكلامُ يهمني

نظراتُ شوقِكَ

لم تعد تُغريني .

نقَّبتُ عن لغةٍ تُنكِّرُ لهفتي

وتخبئُ المكشوفَ

من مضموني

لا تسألَنِّي كم صبرتُ

على الأذى

وأنا أُكذِّبُ فطنتي وظنوني ؟

هذي القساوةُ

بعضُ وردِ حديقتي

أنتَ الذي

أنبتها بغصوني

لم أَلْقَ غيرَ قصائدي

أشدو بها

كي ما أُخففَ لوعتي وفتوني .

من كل قافيةٍ

اُطلُ لكي أرى

حريتي لا تلتقي وسجوني .

الشعرُ هذبني

وأعلى رايتي

لا .. ليس شأنكَ

ذاك محضُ شؤوني .

أهواهُ صدقاً

لا بديلاً للهوى

وهواكَ صدقاً

لم يعدْ يعنيني .

وسهامُ لحظِكَ

طاش سِحرُ بريقِها

لا .. لم يعدْ

تأثيرُها بعيوني .

صدقُ المشاعرِ

كان ملءَ خزانتي

وبه احتميتُ

وكان كلَ يقيني .

ماذا سأفعلُ بعد أن جرَّحتني

وأبتْ خيوطُ الصبرِ

أن ترفوني .؟!

صلواتُ عشقي

كلُها أنكرتَها

لم يبقَ إلاَّ

شقوتي ، وجنوني .

ليَ أنْ أحِجَّ

إلى معابدِ طُهرنا

وحدي ..

واُحيي ذكرياتِ شجوني

لو كنتُ حوتاً

- مثلما شبَّهتني -

بالحُبِّ

صرتَ بداخلي ذا النونِ

يا ظالمي

تبْ ، وارْجُ عفوي

ربَّما ..

تلقى بقلبي الحِضنَ

من يقطينِ .

عاندتَ ، فانقطعَ الحنانُ

ولم يعدْ

إلاَّ العنادُ وسيلةَ التمكينِ .

يامن ملكتَ مشاعري

وذبحتها ..

وتركت ناري في الحشا

تَكْوينِي .

لابد تندمُ

إن أردتَ تحرراً

لأفكَ أسرَكَ

من لظى مكنوني .

لابدَ تخضعُ للغرامِ بسلطتي

وتجئ معتذراً

بلا تلوينِ

لابدَ تشهدُ أنني سُلطانةٌ

وبأن دينكَ في الهوى

هو ديني .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة