أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

دروس جنين 2

الأخبار

الجمعة، 07 يوليه 2023 - 06:18 م

عاد الاحتلال الإسرائيلى إلى جنين بحثا عن الانتقام، فنفذ عملية عسكرية واسعة استمرت يومين ضد المخيم ذائع الصيت تحت ذريعة تجفيف الضفة الغربية من المقاومين وضرب ما أسماه البنى التحتية للإرهاب فعاد بخفى حنين!!

نحو ألف جندى، ومئات المركبات، وعشرات الطائرات المسيرة والحربية شاركت فى العدوان ضد جنين على مدى يومين بموافقة أمريكية قبل أن يضطر جنرالات جيش الاحتلال لوقف عدوانهم بحجة أن العملية حققت أهدافها، والحقيقة عكس ذلك تماما، فخرجت جنين وشبابها منتصرين كعادتهم.

وميزة المقاومة فى جنين أنها فى دم كل شاب، وهى مقاومة لا تضعفها الفصائلية، فترى أبناء هذا المخيم الذى تأسس بعد سنوات قليلة من النكبة موحدين وكتلة واحدة ضد الاحتلال لا تنال منه الحركات والتيارات والرؤى والأفكار.

ولأن إسرائيل تعرف أن جنين هى بؤرة مقاومة عصية وصعبة ليس اليوم أو الأمس بل على الدوام، فكان استعدادها للعدوان مختلفا، من خلال حشد إمكاناتها النوعية على أمل تحقيق المراد، لكن الحقيقة هى أن إسرائيل خسرت بعدما جمعت الجميع ضدها، بمن فيهم الأطراف الفلسطينية، ومعظم دول العالم الحر الذين أدانوا استهداف المدنيين والبنى التحتية والمستشفيات ودور العبادة، للدرجة أن الولايات المتحدة أكبر داعمى إسرائيل دعتها لوقف استهداف البنية التحتية للمدينة بشكل خاص والضفة الغربية بوجه عام، بعدما كانت هى الداعم والمساند الوحيد!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة