السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشانج
السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشانج


سفير الصين يهنئ المصريين بذكري ثورة 23 يوليو

بوابة أخبار اليوم

السبت، 22 يوليه 2023 - 03:31 م

تقدم السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشانج، بالتهاني الحارة والخالصة لمصر وشعبها العظيم بمناسبة الذكرى الـ71 لثورة 23 يوليو لجمهورية مصر العربية.

وقال السفير الصيني لياو ليتشانج، إنه على مدى 71 عامًا، وفي مواجهة التغيرات الدولية والإقليمية والمخاطر الداخلية والخارجية، ظل الشعب المصري يعمل على استكشاف الطرق التنموية التي تتناسب مع الظروف الوطنية، ودفع عملية بناء الوطن ونهضة الأمة بنشاط، والقيام بدور مهم وفريد على الساحة الدولية والإقليمية، خاصة في السنوات الأخيرة، وبالقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، تتقدم مصر بخطوات حثيثة لتحقيق "رؤية 2030" والتنمية الشاملة، وحققت تقدمات كثيرة في المسيرة نحو "الجمهورية الجديدة"، وتخطو خطوات جديدة ومستمرة في استكشاف طريق التحديث الذي يتناسب مع الظروف الوطنية، الأمر الذي يجعل الحضارة المصرية العريقة تتألق من جديد على ضفة نهر النيل.

النمو الاقتصادي

وأضاف: وللعمل على دفع الإصلاح الاقتصادي والسعي لتحقيق التنمية والازدهار. في السنوات الأخيرة، أصدرت الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات لإصلاح الاقتصاد، وحققت نتائج مثمرة في تثبيت الاقتصاد الكلي وتقوية الاقتصاد الحقيقي وفتح الأسواق وتحسين البيئة الاستثمارية، خاصة على خلفية ازدياد الضغوطات الاقتصادية الناجمة عن أزمة أوكرانيا وجائحة كورونا، تعمل الحكومة المصرية على اتخاذ كافة الإجراءات، سعيا للحفاظ على النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي. وفقا للبيان الرسمي المصري، من المتوقع أن يبلغ معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي لمصر 4.2% في العام المالي 2022/2023، ما يفوق توقعات صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات الدولية. كما تولي الحكومة المصرية اهتماما بالغا للتنمية الحضرية والريفية وتوسيع المنشآت السياحية وتوسيع قناة السويس وتطبيق مشروع "المليون ونصف فدان" لاستصلاح الأراضي، وحققت نتائج ملموسة. وبلغت إيرادات قناة السويس 9.4 مليار دولار في العام المالي 2022/2023، ما يسجل رقما قياسيا جديدا.

حقوق الإنسان

وتابع لياو ليتشانج: العمل على تحسين معيشة الشعب ودفع قضية حقوق الإنسان. يولي الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية بالغة لضمان معيشة الشعب، ويؤكد على أن "الشعب هو الهدف النهائي للتنمية الوطنية"، ويوجه الحكومة المصرية بتركيز الجهود على "ما يتطلع إليه الشعب"، واتخاذ سلسلة من الإجراءات المهمة والمتناسبة مع الظروف الوطنية، لتحسين معيشة الشعب وحل مشاكل الشعب وتبديد مخاطر الشعب.

في هذا السياق، طرح مبادرة "حياة كريمة"، سعيا لتحسين البنية التحتية والخدمات العامة في المناطق الريفية؛ دفع مبادرة "100 مليون صحة" لتوفير خدمة صحية عالية الجودة لجميع أبناء الشعب المصري؛ نفذ برنامج "التكافل والكرامة" الذي وفر المساعدات المالية لما يقارب 15 مليون نسمة من 3.6 مليون أسرة فقيرة؛ أطلق مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي، سعيا لضمان الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي للسلع الاستراتيجية؛ دفع بقوة التحول لهيكل الطاقة، وحققت مشاريع التنمية الخضراء نتائج إيجابية، مثل تحويل سيارات الوقود إلى سيارات الغاز وطاقة الهيدروجين الأخضر والمحطة الكهروضوئية. كما تهتم مصر بالعلاقة بين التنمية وحقوق الإنسان، وأطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في عام 2021، باعتبارها أول استراتيجية متكاملة وطويلة الأمد لمصر في مجال حقوق الإنسان، وتجربة مهمة لمصر لاستكشاف طريق تنمية حقوق الإنسان.

الاقتصادات الناشئة

وأكمل: العمل على التوسط في القضايا الساخنة وإظهار المسؤوليات. تعد مصر دولة كبيرة في العالم العربي والإسلامي والنامي وأحد الاقتصادات الناشئة المهمة، وتتمتع بميزة جيوسياسية فريدة ومكانة مهمة كهمزة الوصل، وتمتلك تأثيرا مهما في الشؤون الدولية والإقليمية. تلتزم الحكومة المصرية بالاستقلالية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وغيرها من المبادئ الهامة، وتنتهج سياسة خارجية سلمية وتعمل على التوسط في القضايا الساخنة، وتدفع التضامن بين الدول العربية والإفريقية والنامية، وتدعو إلى تعزيز الحوار بين الجنوب والشمال والتعاون بين الجنوب والجنوب، وتساهم دائما في تحقيق السلم الإقليمي والأمن العالمي. في العام الماضي، استضافت مصر COP27 بنجاح، مما بعث رسالة إيجابية مفادها الالتزام بالتعددية والتعاون في مواجهة تحديات التغير المناخي، وحافظ على المصالح المشتركة للدول النامية. قبل فترة، ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيا قمة دول جوار السودان، لبلورة التوافق وحشد الجهود لإيجاد حل سلمي لملف السودان.

اقرأ أيضا| بسام راضي: مصر تشهد استراتيجية تنموية متكاملة نحو الجمهورية الجديدة 

العلاقة الدبلوماسية

وتعد مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة، وزادت الصداقة التاريخية بين البلدين متانة على مر التاريخ، حيث تبادل الشعبان الدعم في نضالهما ضد الاستعمار والهيمنة، وصمدت العلاقات الثنائية أمام اختبارات التغيرات الدولية والإقليمية، وتتطور بخطوات سليمة وحثيثة. في السنوات الأخيرة، بفضل الإرشاد الاستراتيجي للرئيس شي جين بينغ والرئيس عبدالفتاح السيسي، شهد البلدان تزايد الثقة السياسية المتبادلة والنتائج المثمرة في التعاون العملي والفعاليات المتنوعة للتواصل الشعبي، وقد أصبحت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين نموذجا للعلاقات بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية القائمة على التضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك.

الأوضاع الدولية والإقليمية

اليوم، تشهد الأوضاع الدولية والإقليمية تغيرات معقدة وعميقة، فيزداد الطابع الاستراتيجي والشامل للعلاقات الصينية المصرية. يمتلك البلدان القيم المشتركة والمصالح المشتركة، وتدعم الصين مصر بحزم للسير في الطريق التنموي الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، وتدعم جهود مصر للحفاظ على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، مستعدة لانتهاز فرصة الذكرى العاشرة لطرح مبادرة "الحزام والطريق"، لتعميق التعاون العملي في كافة المجالات ودفع جهود الجانبين لبناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، بما يعود بالخير على الشعبين.

تأمل الصين في أن يظل البلدان صديقين وأخوين وشريكين يثق ببعضهما البعض ويعتمد على بعضهما البعض، ويعملان سويا على تحقيق هدف بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، ويدفعان علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين لتحقيق تقدم أكبر، بما يساعد البلدين على تحقيق الحلم العظيم لنهضة الأمة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة