هيثم سعودى
هيثم سعودى


هيثم سعودى: أحب «الفضفضة مع الناس.. وعملى لا يعرف «الواسطة

أخبار النجوم

السبت، 05 أغسطس 2023 - 01:38 م

رضوى خليل 

مثل الكثير من الشباب بعد التخرج، فكر هيثم سعودي في السفر إلى الخارج، لكن المقربون من حوله صعب عليهم فراقه، وأقترحوا عليه الذهاب إلى "ماسبيرو" وخوض تجربة التقديم البرامجي، ليتقدم وينجح ويدخل المجال الإعلامي ويحاول جاهدا الإجادة في كل ما متاح له، لتكون النتيجة في النهاية أنه لمع في تقديم كافة أشكال البرامج السياسية والرياضية والفنية والاجتماعية، ولم يكتفي بكل هذا، بل فاجأ كل من كان حوله بظهوره مؤخرا كمقدم نشرة أخبار.. "أخبار النجوم" ألتقت بسعودي ليكشف لنا عن جوانب جديدة في شخصيته وأصعب اللحظات التي مر بها، وكيف يتعامل مع أبنائه، وكيف استطاع أن يكون مذيع نشرة محترف، وذكريات عمله في قناة السادسة "الدلتا". 

في البداية.. كيف جاء دخولك المجال الإعلامي؟

تخرجت من كلية آداب، ودخولي هذا المجال كان بالصدفة، فلم يأتي في تفكيري العمل كمذيع رغم حبي وإعجابي للمهنة، وكنت مثل أي شاب أفكر في السفر إلى الخارج، لكن اقترح عليه بعض المقربين الذين كانوا رافضين فكرة السفر بأن اتجه إلى "ماسبيرو"، واعمل بالمجال الإعلامي، وأقتنعت، وذهبت إلى التليفزيون عام 1998، وفوجئت بنجاحي في الاختبار، وتم تعييني في القناة السادسة، التي تحولت الآن إلى قناة "الدلتا".  

ما تقييمك لحال لقنوات الأقاليم حاليا؟

مما لا شك فيه أن الموضوع اختلف تماما عن وقت عملي بها، وحدث تطور كبير في الإمكانيات، وأتمنى المزيد من التطور والاهتمام بهذه القنوات المهمة، وكانت مرحلة مهمة في مشواري المهني لمدة 5 سنوات  استفدت كثيرا منها، وكانت ممتعة أيضا، خاصة أن وقتها كان عدد القنوات قليل، ولا يوجد سوى القنوات الأقليمية وقناتي "دريم" و"المحور"، ولذلك كانت أنجح سنين عمري في القناة السادسة، لأن المنافسة كما وضحت من قبل كانت ليست قوية بالإضافة إلى ظهوري وقتها كان بشكل مختلف وردود الأفعال كانت قوية. 

بما أنك كنت سعيد بالعمل في القناة السادسة.. لماذا تركتها؟ 

حياتنا ما هي مراحل نمر بها، ومع كل مرحلة ننضج أكثر، وتأتي في وقتها لتعلمنا شيء جديد، ثم نتطور ونصل للمرحلة المقبلة، وهكذا، وجاء وقت أثناء عملي بالقناة السادسة لم أكن راضيا نفسيا، فلما جاءني عرض من قناة اسمها "مودرن" وافقت لكي اتطلع على سياسية وأسلوب وتطور جديد، وبالفعل استمر عملي في قناة "مودرن" عامين، ثم انتقلت إلى مرحلة جديدة. 

قبل ما نتجه لهذه المرحلة.. ماذا عن علاقتك بأكرم حسني؟ 

"أكثر من يضحكني في العالم"، دائما كنت أقول له هذه الجملة، عندما كنا نقدم سويا فترة مفتوحة مدتها 8 ساعات متواصلة على قناة "مودرن" مع أثنان من الزميلات، وكانت تجربة جميلة، حيث تستمر "الدردشة" بيننا على الهواء مرتين في الأسبوع. 

هل يمكن تقديم هذه التجربة.. أقصد "الفترة المفتوحة" حاليا؟ 

أعتقد أنها موجودة، لكن قليلا ما نرى مذيعين يظهرون على الهواء لساعات طويلة في فترة مفتوحة، فالأمر كان مختلف في الماضي، ولو سأتحدث عن تجربتي فهي كانت ناجحة وقتها، حيث كانت تضم 4 مذيديعن، وتعتمد على المنافسة و"الدردشة" لـ8 ساعات، نتحدث فيها عن موضوعات كثيرة، ويتفاعل معها المشاهدون، لكن لو تم تنفيذها حاليا فلن تحقق نفس النجاح. 

ما الخطوة المهنية التي اتخذتها بعد تجربة العمل في قناة "مودرن"؟ 

بعد تقديم الفترة المفتوحة مع أكرم حسني، قدم كلا منا برنامجه الخاص، فقدمت برنامج اجتماعي، ومن بعده فني على نفس القناة، حتى جاءني عرض في قناة "الفراعين" وعملت هناك لمدة عام، قدمت خلالها برنامج اجتماعي وآخر رياضي، ومع التطور الذي طرأ على القناة قدمت برنامج سياسي لمدة قصيرة، حتى جاءني عرض من قناة "المحور"، ووافقت وكانت أيضا مرحلة مهمة في مشواري المهني. 

ما الذي دفعك للإستقالة من القناة على الهواء مباشرة؟ 

يبتسم ويقول: لم يحدث، وكل ما في الأمر أنني تلقيت عرض من قناة "dmc"، وكما قلت من قبل أؤمن بأن كل مرحلة تأتي في وقتها، لذا وافقت على العرض، لكن قبل الرحيل من "المحور" طلبت من مالك القناة أن أظهر في آخر حلقة وأنا أعبر عن مشاعري وتقديري واحترامي لكل فريق عمل القناة والبرنامج الذين بذلوا معي جهد كبير، وبالفعل عبرت عن كل مشاعري أمام الكاميرا ليظن البعض أنها استقالة أو خلاف، وهذا غير صحيح، بل عملي على مدار الـ5 سنوات في "المحور" من التجارب الرائعة، ونجحت فيها ببرنامج "صوت الناس" خلال فترة الظهيرة، وبعد ذلك قدمت البرنامج الصباحي "صباحك عندنا". 

مشوارك المهني الذي تحدثنا عنه يدفعنا لطرح سؤال.. ما علاقتك بتقديم نشر الأخبار التي تقدمها على  قناة dmc""؟ 

لا أعرف ما علاقتي بتقديم نشرات الأخبار، لكن ما أثق فيه أنها خطوة مهمة ونقلة في حياتي المهنية، وجاءتني عن طريق الصدفة، وكنت أسمع عن تعاقدات قناة جديدة اسمها "dmc" مع أسماء مذيعين كبار، وهذا ما جعلنى أمازح بعض الأصدقاء وأقول لهم قناة "dmc" تتعاقد مع هيثم سعودي، لكي اتفاجأ بمكالمة من إدارة القناة تريد مقابلتي، وقلتل نفسي "الهزار بقى جد ولا إيه؟"، وبالفعل ذهبت وأنضممت لفريق عمل القناة. 

كيف جاء اختيارك لتقديم نشرة الأخبار ولم يسبق لك أي خبرة في تقديم النشرات الإخبارية؟ 

الصدفة لها دور كبير في حياتي، لأنه عندما عرض علي العمل كان في قناة dmc new""، وكان الكلام عن تقديم برنامج اجتماعي هدفه التواصل مع الجمهور بشكل مباشر وحل المشكلات، واختياري لهذا البرنامج على أساس أنني كنت أقدم مثلها على قناة "المحور"، لكن فجأة طلب القائمون على القناة عمل اختبار على تقديم نشرة إخبارية،  وكنت في ذهول تام، ووقت عمل التجربة كنت أحاول إظهار أسوأ ما لدي لكي يتم رفضي، لأنني وقتها كنت أؤمن أنه ليس لي أي علاقة بتقديم النشرات، ووقتها كنت أستعد لبرنامج آخر، لكن كانت المفاجأة أنه بعد التجربة أبدى الجميع إعجابهم بي كمقدم نشرات إخبارية، ومع عدم ظهور قناة "dmc news" للنور أصبحت رسمي مقدم نشرة إخبارية.

كيف رأيت التجربة؟ 

في البداية كنت مرعوب ولم اقتنع بفكرة أن أكون مذيع نشرة، لكن مع الوقت سعدت بالتجربة لأنها ممتعة وجديدة، خاصة أن الإدارة قالت لي أن فكرة البرنامج التواصل مع الناس قائمة، لكن بما أنك تعمل في قناة إخبارية يجب أن تمتلك كل أدواتها، وهذا كلام صحيح، ودفعني للتطور من نفسي أكثر، والفضل يرجع لما وصلت فيه كمذيع نشرة جيد للإعلامي الكبير ماهر مصطفى - رحمه الله - لأنه كان مسئول وقتها عن تدرب المذيعين.

أيهما الأصعب بالنسبة لك.. مذيع توك شو أم مذيع الأخبار؟

بالتأكيد الأخبار، والتي تطلب سرعة بديهة وسرعة في الإلقاء، بما أنها نشرة قصيرة عكس البرامج، ويكفي أنه لو شعر المذيع بأي إرهاق أو تعب أثناء تقديم البرنامج سيقول "فاصل ونعود"، لكن مذيع النشرة صعب أن يفعل هذا. 

ما صفات مذيع النشرة الجيد؟

يجيد اللغة العربية، يلم بكل ما يدور حولنا سواء في العالم الخارجي أو العالم الداخلي، لديه ثبات إنفعالي، وإستعداد وقدرة على احتواء أي مشكلة تطرأ على الهواء، مع التركيز طوال الوقت. 

ما المبدأ الذي تسير عليه في حياتك المهنية؟ 

كل محطاتي المهنية التي تحدثت عنها كانت بمجهودي الشخصي وعملي في القنوات لا يعرف "الواسطة"، ولم أطلب من أحد يوما عمل، وكل الترشيحات من القنوات كانت بعد متابعة أعمالي السابقة، لذلك "لا واسطة في العمل" أهم مبدأ في حياتي، وهناك مبدأ أخرى مثل الرضا.

 هل تجذبك برامج "الفضفضة" مع المشاهدين؟

بالفعل، أحب التواصل مع الناس مباشرة، و"الفضفضة" معهم بدون أي تكليف، لكن لا أعرف هل طبيعة هذه البرامج مناسبة حاليا أم لا؟، لكن لما قدمت هذه النوعية من البرامج سواء في قناة "مودرن" أو "الفراعين" كنت مستمتع بها، وكانت من التجارب الناجحة. 

ما ذكرياتك التي لا يمكن نسينها أثناء تقديم البرامج؟

لم أنسى وقت عملي في "المحور"، وكنت في تغطية على الهواء، ووقتها "الإخوان" حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي، وأجبرت على التحدث مع الضيف الذي كان معي لمدة 12 ساعة على الهواء، لأن الضيوف الآخرين المفترض استضافتهم لم يستطيعوا دخول مدينة الإنتاج الإعلامي. 

من  مثلك الأعلى؟

أسرتي.. والدي ووالدتي وأشقائي.

لو سألتك عن  رأيك في برامج المرأة.. ماذا تقول عنها؟ 

كل مذيع يقدم برنامج لا يقول فيه وجهة نظره أو أرائه لكن يقول الأراء التي تجذب الناس وتثير الجدل أو يصنع "شو" إعلامي فهو ليس برنامج، لذلك لا أتابع برامج المرأة. 

في يوم أجازتك ماذا تفعل؟

مشاهدة أفلام ومسلسلات مع أبنائي تناسب عمرهم.  

 وما آخر عمل فني شاهدته وجذبك؟

أميل مؤخرا للأعمال الكوميدية، وأي أعمال تناسب الأطفال، كما أنني أعرف كل شخصيات الكارتون.  

ما برنامجك المفضل؟

كل البرامج أحرص على متابعتها. 

 ومن مطربك المفضل؟ 

أحب كل أغاني علي الحجار ومدحت صالح وأنغام.

 ومن فنانك المفضل؟

الراحلين أحمد زكي ومحمود عبدالعزيز.

 لو لم تكن مذيعا لكنت..

معلم تاريخ

ما الذي تحرص عليه في تربية أبنائك؟

أكثرما احرص عليه هو "أهمية الأخ"، لأن أمي زرعت بداخلي أنا وأشقائي معنى كلمة الأخ وأهميته، وأنه الوحيد الذي لا يعوض، وأن العلاقة بين الأشقاء أبدية. 

ما أصبع اللحظات التي مرت عليك في حياتك؟

أصعب لحظة في حياتي يوم وفاة أخي الكبير، ولم أقدر على تخطي ألم فراقه حتى الآن. 

أخيرا.. كيف ترى استخدام الذكاء الإصطناعي في المجال الإعلامي؟

يمازح ويقول:  "هيوصلنا أننا نقعد في البيت"، وأنا أؤمن بأن كل تطور في الحياة لابد وأن يكون بحدود، ومهما حدث من تطور لم ولن يتم الاستغناء عن الإنسان بشكل كامل. 

اقرأ أيضًا : دوللى شاهين: أتعرض للحرب ولن استسلم!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة